استئنفت حالة البيع على اليورو يوم الثلاثاء مما دفع العملة الموحدة إلى مستوى 1.17 في جلسة التداولات الآسيوية، وهو أدنى مستوى في 6 أسابيع. وكانت المخاطر السياسية قد تنامت تدريجياً خلال الأسبوعين الأخيرين. فقد بدأ الأمر بالانتخابات الفدرالية الألمانية التي أظهرت تصاعداً في اليمين المتطرّف إضافة تصويت كاتالونيا على الاستقلال. وقد انعكست علاوة المخاطر الجيوسياسية في الفروقات بين عوائد السندات الأسبانية والألمانية التي سجّلت اتساعاً كبيراً يوم الاثنين. واكتسبت عوائد سند العشر سنوات الأميركي ثمانية نقاط أساس لتتداول عند أعلى المستويات منذ مطلع يونيو/ حزيران 2017. ومن الواضح بأن السياسة قد طغت على التحسّن الاقتصادي في منطقة اليورو، وسيظل هذا هو الحال على الأرجح خلال ما تبقّى من الأسبوع. وبما أن معنويات المستهلكين والشركات تظل مرتفعة، فإن مؤشرات مديري المشتريات لا تزال تظهر تحسناً في قطاعي التصنيع والخدمات، في حين من المتوقع أن ينمو الاقتصاد بنسبة 2.2% في 2017، وهذه العوامل ستكون هي المحرّك الأساسي للعملة الموحّدة على المدى البعيد.