تعافى اليورو قليلاً أمام الدولار مبتعداً عن أدنى مستوياته في نحو ستة أسابيع والتي جاءت نتيجة مخاوف المستثمرين من نتائج استفتاء كتالونيا والتي تطالب بالانفصال عن مملكة اسبانيا وهو ما عزز الغموض السياسي في أوروبا.
وتعافي اليورو أمام الدولار ليتحرك قرب مستويات 1.1750 في ظل التفاؤل الحذر بشأن التوصل إلى حل سياسي لأزمة استفتاء الانفصال، في ظل معارضة حكومة مدريد الانفصال وضغوط الاتحاد الأوروبي على حكومة كتالونيا بعدم قبولها في منطقة اليورو والاتحاد الأوروبي.
ويرزح اليورو تحت الضغوط في ظل التباين المحتمل في السياسة النقدية في كل من الولايات المتحدة ومنطقة اليورو، حيث شددت رئيسة الاحتياطي الفدرالي جانيت يلين على ضرورة المضي قدماً في تعديل أسعار الفائدة على الرغم من تباطؤ التضخم، في حين يتجه المركزي الأوروبي إلى اتخاد موقفاً أكثر حذراً بشأن تشديد سياسته النقدية في ظل الغموض السياسي
واستقر الدولار خلال تداولات يوم أمس مدعوماً ببيانات قوية لنشاط الصناعات التحويلية في الولايات المتحدة دفعت عوائد السندات إلى الارتفاع وحفزت المتداولين على تقليص رهاناتهم بشأن عودة تراجع العملة الامريكية
وتتجه الأنظار اليوم نحو حديث رئيسة الاحتياطي الفدرالي جانيت يلين للحصول على دلائل جديدة على توجه الفدرالي نحو تشديد سياسته النقدية وتوقيت تعديل أسعار الفائدة، بعد تصريحات إيجابية لجانيت يلين في وقت سابق من الشهر الماضي، والتي اعادت للدولار بعض التوازن لكنه لا يزال متجهاً نحو تكبد أكبر خسارة سنوية أمام سلة من العملات بواقع 8% في عشر سنوات.
وتفصح وزارة التجارة الأمريكي اليوم عن بيانات الوظائف الامريكية في القطاع الخاص والتي من المحتمل أن تسجل نمواً بواقع 125 ألف وظيفة بفعل موجة الأعاصير التي ضربت الولايات المتحدة الشهر الماضي واسفرت عن خسائر تقدر بنصف تريليون دولار.
ووسعت أسعار النفط من خسائرها لليوم الثاني على التوالي في ظل عمليات جني الأرباح بعد موجة المكاسب الكبيرة التي سجلها الخام خلال الربع الثالث وهي الأكبر في نحو ثلاثة عشر عاماً.
وتلقى الخام الأمريكي دعماً من انخفاض مخزونات الولايات المتحدة بوتيرة فاقت التوقعات حسب ما اظهر معهد البترول الأمريكي.
جورج البتروني