قلص الدولار من مكاسبه في مستهل تداولات الأسبوع وسط مخاوف جديدة بشأن التوترات الجيوسياسية في كل من الشرق الأوسط والأقصى، ليتخلى عن معظم مكاسبه التي سجلها في وقت سابق من يوم الجمعة بعدما أظهرت بيانات سوق العمل الأمريكي تسارعاً في نمو الأجور بوتيرة فاقت التوقعات.
وتخلى مؤشر الدولار سريعاً عن مستويات 94 دولار التي اخترقها في نهاية الأسبوع نتيجة البيانات الإيجابية في متوسط الأجور، قبل أن يفقدها سريعا بفعل تقارير تفيد أن كوريا الشمالية تستعد إلى اجراء تجربة صاروخية جديدة يصل مداها نحو الساحل الغربي للولايات المتحدة مما يزيد من حدة المخاوف بشأن اندلاع مواجهه عسكرية بين البلدين.
وزاد من الضغوط تهديدات إيران القواعد الأمريكية المحيطة بها في حال أقدم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على تعطيل اتفاق برنامجها النووي وضرورة ابعادها عن مدى صواريخها.
وكان الاقتصاد الأمريكي قد خسر 33 ألف وظيفة خلال الشهر الماضي نتيجة آثار اعصاري ايرما وهارفي، في حين انخفضت معدلات البطالة إلى أدني مستوياتها منذ العام 2001، في حين قفز متوسط الأجور خلال الساعة بواقع 2.9%
ودفعت الأرقام الإيجابية من متوسط الأجور إلى ارتفاع التوقعات بشأن أن يقدم الاحتياطي الفدرالي على تعديل أسعار الفائدة خلال العام الجاري.
وتترقب الأسواق في وقت لاحق من الأسبوع الإفصاح عن محضر اجتماع الفدرالي الأخير للحصول على مزيد من المؤشرات بشأن توقيت تعديل الفدرالي أسعار الفائدة.
وقلص الذهب من خسائره مستفيداً من عودة التوتر الجيوسياسي مبتعداً عن أدني مستوياته في نحو شهرين والتي سجلها خلال تداولات الأسبوع الماضي.
ومن المحتمل أن يعزز الذهب من مكاسبه خلال الأسبوع الجاري في ظل ترقب الأسواق لقرار الرئيس ترامب بشأن تجميد العمل بالاتفاق النووي مع إيران في ظل تبادل الاتهامات بانتهاك بنود الاتفاق.
وفشلت أسعار النفط بالاحتفاظ بمكاسبها في نهاية تداولات الأسبوع لتنزلق عن مستويات 50 دولار وسط تجدد حالة القلق بشأن تخمة المعروض، إضافة إلى مخاوف من انقطاع الامدادات بفعل العاصفة الاستوائية.
ومن المحتمل أن يواصل الخام تقلباته بفعل التوترات الجيوسياسية والغموض بشأن انحسار المخاوف بشأن تخمة المعروض النفطي.
جورج البتروني