مع اقترابنا من نهاية العام 2017، من المحتمل أن يعيد المستثمرون النظر في محافظهم. فهناك قلّة تخالف الرأي القائل بأن الأسهم تعتبر باهظة الثمن جدّاً، لكنّ التوقعات بإصلاح النظام الضريبي، وحصول نمو اقتصادي متزامن، والسياسات النقدية المتساهلة، وتسجيل الشركات لأرباح قويّة كلّها عوامل ساعدت الأسهم في تحقيق هذا التحليق الكبير لهذا العام. وبما أنّ مشروع القانون الضريبي مرّ عبر لجنة الموازنة في مجلس الشيوخ يوم الأربعاء، يبدو أننا نقترب من التوصّل إلى اتفاق، لكنّ ذلك لا يعني بالضرورة بأنّ الثيران سيشعرون بإثارة زائدة. أنا شخصياً أعتقد بأنّ معظم علاوة الإصلاحات الضريبية قد احتسبت، ولن أفاجأ إذا ما رأيت حصول سيناريو "الشراء عند الشائعة والبيع عند الخبر" عند إنجاز الاتفاق. والاحتمال الوحيد هو أن تصبح السياسات النقدية متشدّدة في المرحلة الحالية وهذا عامل سلبي آخر للأصول ذات المخاطر العالية. وهذا لا يترك المجال إلا لعوامل قليلة فقط تبرّر المزيد من الارتفاع في الأسهم في 2018، لذلك قد يبدأ المستثمرون في دراسة حماية محافظهم من أي تراجع محتمل.