يمكن أن تتجاوز أسعار النفط 80 دولار للبرميل بنهاية هذا العام، وذلك وفقا لتصريحات ماجد جعفر المدير التنفيذي لشركة نفط الهلال في الإمارات المتحدة، وأدلى بهذه التصريحات في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس. ويرجع سبب الارتفاع إلى المخاطر المتزايدة التي تواجه كبار منتجي النفط (مثل فنزويلا) وتخلق هذه المخاطر إعاقة للإنتاج.
وفي الوقت نفسه، اختبرنا أمس تقدم لسعر النفط بسبب: انخفاض معدل الحفر، والتوتر بين سوريا وتركيا والقوات الكردية.
واليوم، ارتفع السعر متجاوزا 64 دولارا، ومن ثم تراجع دون أي أسباب واضحة. وفي اعتقادنا أن هذا التراجع ربما كان سببه تقني.
نجد أن السعر عانى من انخفاض بمجرد وصوله لقمة مقاومة العلم الهابط. وهذا النموذج يعد نوع التدعيم تكّون بفعل حالة جني الأرباح التي سادت السوق بعد تقدم السعر بنسبة 6% منذ انخفاض 5 يناير، وحتى ارتفاع 15 يناير.
وفي حال حدث ارتفاع مفاجئ لأعلى، وصاحبه شمعة طويلة واحدة أعلى النموذج، سيعطي ذلك مؤشرا أن النموذج الذي تكون بفعل عملية جني أرباح، سمح بدخول مستثمرين جدد يقدموا يد العون.
ويظل من المهم أن نحذر من أنه يجب أن تعتبر الآتي مؤشرات بيع، أي أن كلا من: تقارب/تباع متوسط السعر (الذي يختص بالمقارنة لأسعار على مدار متوسطات خاصة بفترات زمنية مختلفة)، ومؤشر القوة النسبية (الذي يعكس الحالة النسبية الحالية، مقارنة بالارتفاع السابق للسعر) أعطيا إشارات بيع. وبالتالي، نجد أن المستثمرون المتمرسون في انتظار تكون شمعة واحدة على الأقل، وستكون هذه الشمعة الحاسمة لارتفاع السعر المفاجئ، ويشترط أن يكون لها الخصائص التالية:
1. يحدث الارتفاع المفاجئ عند الإغلاق، وليس على مدار يوم التداول.
2. يجب ان تكون هذه الشمعة أطول من المتوسط، لأن سارية العلم التي تدل على تحرك السعر كانت أطول من المتوسط قبل تكون العلم الهابط. وكقاعدة سائدة، عندما تكون سارية العلم أطول، يعني هذا احتمال بقاء المتداولين في وضع الطلب.
3. وكلما كانت هذه الشمعة قوية وثابتة، كلما زادت دلالتها على أن الثيران متحكمين في السوق. إذا كانت الشمعة قصيرة، ولكنها ذات ظلال مرتفعة طويلة لا يمكننا الاعتماد على هذه الشمعة في ترجيح الارتفاع المفاجئ، لأنها تعني أنه ما يزال هناك دببة كافية لرد الضربات التي توجه لها. ويدل هذا على أن هناك ارتفاع مفاجئ كاذب، وفخ للثيران.
4. يجب ان تكون الشمعة كاملة وظاهرة، وتكون قادرة على إزالة الانخفاض الذي يحدث خلال اليوم من على النموذج. ترسل هذه الشمعة إشارات يمكن الاعتماد لها في توقع حدوث الارتفاع، إذ إنها تشير إلى أن الارتفاع المفاجئ أصبح محسوما.
استراتيجيات التداول:
الاستراتيجية المحافظة: ينتظر أصحاب هذه الاستراتيجية الارتفاع المفاجئ لأعلى لكي يصل إلى ذروة جديدة تتجاوز ارتفاع 15 يناير الذي بلغ 64.89 دولار، ويعتبرون هذا تصديقا على الترند الصاعد. ومن ثم، ينتظرون حركة عودة للتأكيد على دعم العلم، وتكون مصحوبة بشمعة صاعدة، تتميز الشمعة بأن هيكلها الحقيقي (الهيكل الحقيقي: هو السعر بين الافتتاح والإغلاق، يستثنى منه الظلال) يغطي على الهيكل الحقيقي للشمعة الهابطة.
استراتيجية الوسط: ينتظر أصحاب هذه الاستراتيجة وصول السعر لذروة جديدة، ثم حركة عودة، طالبين بذلك معدل نسبة أفضل لعائد المخاطرة، ويكون ذلك مترافقا مع دخول قريب من دعم العلم. فهم لا يطالبوا بالضرورة بتأكيد على سلامة العلم.
الاستراتيجية العنيفة: ربما ينتظر المضاربون ذروة جديدة، أو على الأقل صعود مفاجئ حاسم متوافقا مع المعايير الأربعة المذكورة أعلاه.
الهدف: ارتفاع 4 دولار من نقطة الارتفاع، ليصل السعر إلى 68 دولار، كما تدل سارية العلم. وذلك لأن التوازن بين العرض والطلب ربنا يكرر نفس النموذج في حال حدث ارتفاع للسعر.