الصين والبنوك المركزية تلقي أثقال على الدولار:
يتجه الدولار الآن نحو تحمل أعباء ثقيلة تلقيها: الصين، والبنوك المركزية في عدة دول.
أطلقت الصين عقودها الآجلة للنفط، وكانت السيادة فيها لليوان الصيني، وتعد هذه السلعة المتداولة المفتوحة للمستثمرين الأجانب. ووصفت وول ستريت جورنال هذه الخطوة بأنها: "جزء من خطة الصين لتحويل عملتها إلى قوة دولية في الأسواق."، وهذه واحدة من بين مجموعة قرارات.
وتؤثر الصين على أسعار النفط، وذلك لأنها أكبر مستهلك للنفط في العالم. فبالتالي، بزيادة الطلب على اليوان الصيني، سيتأثر الطلب على الدولار الأمريكي بالسلب. وعندها سنرى تأثيرا عميق يسري في أسواق الولايات المتحدة، على خلفية تخفيض الصين لاحتياجاتها من الدولار الأمريكي. وكذلك ستتأثر الأسواق لأنه: عادة ما تستثمر الدول المصدرة للنفط الدولارات العائدة من النفط في أصول داخل الولايات المتحدة. فبالتالي، إذا تغيرت العملة التي تدفع بها أكبر مستورد للنفط، فمن الطبيعي استنتاج أن الاستثمار سيكون في العملة الجديدة.
وتلقى الدولار مزيدا من الأخبار السيئة، المنذرة بانخفاض الطلب عليه. فالبنوك المركزية الدولية ضاقت ذرعا بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وسياسته التجارية القائمة على المقامرة مع الصين. وأعلنت بعض البنوك المركزية حول العالم عن تحويل بعض احتياطي النقد الأجنبي لديهم من الدولار إلى اليورو.
وعلى الرغم من ثقل هاتين القوتين على الدولار، فعملة الاحتياطي الدولي ترتد الآن على أمل نجاح المفاوضات في إبعاد كافة أطراف التجارة الدولية عن ساحة المعركة. فإذا انتهت المحادثات إلى نجاح، سيستمر النمو، ويتحسن الشعور حول العملة، وربما ستتلاشى حاجة البنوك المركزية إلى تغيير عملة الاحتياطي لديهم.
ولكن، نرى بأن تداول زوج اليورو/دولار أمريكي يقف في نموذج يتفوق فيه الطلب على العرض.
فيتماسك الزوج منذ يناير الماضي في نموذج مثلث متساوي الأضلاع. يوضح هذا النموذج أن كلا من العرض والطلب مؤهلين لقبول استمرار انخفاض الأسعار بالنسبة لمركزهم. لا يرغب المشترون في شراء المزيد، والبائعون يقبلون الأسعار المنخفضة. ويعني هذا أن كلاهما يؤمن بأن الزوج مستمر في التحرك في نفس الاتجاه الذي يتوافق وقبولهم للأسعار، التي تتسم بكونها أسوأ من المستويات السابقة.
ويجاهد التداول هذا الأسبوع اختراق لأعلى، والذي سيشير إلى أن الطلب ابتلع كافة المعروض، ومن المفروض أن يتحرك للأعلى من أجل المزيد. وهذا المسلك يدفع الدببة نحو الدخول في مراكز قصيرة، مما يزيد الطلب. ويتطلب أيضا المزيد من الثيران، الذين لاحظوا بأن الاتجاه الصاعد منذ منتصف أبريل مرشح للاستمرار.
ومر المتوسط المتحرك لـ 50 أسبوع أعلى المتوسط المتحرك لـ 200 أسبوع منذ منتصف فبراير، خلال التطورات التي شهدها نموذج المثلث. ويظهر هذا أن الزخم حول السعر متجه لأعلى، حتى خلال مرحلة التماسك.
استراتيجيات التداول - مراكز طويلة:
الاستراتيجية المحافظة: ينتظرون ارتفاع جديد يتفوق على ذروة منتصف يناير والتي كانت 1.2538، وذلك لتأكيد سلامة الاتجاه الصاعد. ويتضمن هذا أيضا اختراق حاسم تفوق نسبته 1.3%. وينتظرون فلتر نسبته 3.00% لتجنب فخ ثيران، والذي ربما يصحبه حركة عودة، وذلك لتأكيد سلامة النموذج. كما ينتظرون أيضا تكون شمعة خضراء تغطي الهيكل الحقيقي للشمعة الحمراء السابقة لها.
الاستراتيجية المعتدلة: يرتضون باختراق 2.00، والذي يتمكن هو الآخر من التفوق على ذروة يناير. وبما ينتظرون حركة عودة ليدخلوا مراكزهم من موقع أفضل، ولكنهم لا يطلبون تأكيد لدعم المثلث.
الاستراتيجية العنيفة: يسعدهم أن يحدث اختراق 1% فوق المستوى النفسي 1.2500، ثم يدخلون مراكزهم. يدخلون مراكزهم إذا كانوا قادرين على وقف الخسارة أسفل قمة المثلث، أي تحت 1.24، أو جاهزين للمخاطرة برؤوس الأموال.
هدف المثلث المتساوي الأضلاع: 1.2700