لم يبتعد زوج الاسترلينى/ين GBP/JPY كثيرا عن مكاسبه الاقوى له منذ أكثر من شهرين حيث سجل الزوج قمة ال 153.85 ومستقر فى بداية تعاملات هذا الاسبوع حول 153.15 فى أنتظار تطورات عالمية جديدة سواء حول الخلاف التجارى الامريكى الصينى او الصراع فى سوريا خاصة بعد ضربات عسكرية اثناء عطلة الاسواق وجهتها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا ضد القوات السورية المتهمة بهجمات كيماوية على المدنيين.
توقعات رفع الفائدة على الجنيه الاسترلينى من جانب بنك أنجلترا الشهر المقبل وعودة الاقبال على المخاطرة دعمت مكاسب قوية للزوج. الزخم الصعودى للزوج لايزال فى حاجة لمزيد من قوة الدفع وبشكل عام ما دام يتحرك أعلى مستوى 150.00 ستظل النظرة العامة للزوج صاعدة. تصريحات كبير الاقتصاديين فى بنك انجلترا هالدين والداعمة لتسريع خطى البنك فى رفع الفائدة خاصة مع تخطى التضخم فى البلاد هدف التضخم بنقطة كاملة 3% وهدف البنك 2%. دعمت مكاسب الجنيه الاسترلينى مقابل العملات الرئيسية الاخرى وبتصريحاته يتم تأكيد تكهنات السوق بان بنك أنجلترا سيقوم برفع الفائدة الشهر المقبل. والى جانب الاقبال على المخاطرة وتراجع الين اليابانى بأعتباره من الملآذات الآمنة كل هذا ساهم فى مكاسب قوية للزوج.
وزاد الاقبال على المخاطرة فور تصريحات الرئيس الصينى والتى أعتبرتها الاسواق المالية بادرة لبدء التفاوض بين الجانبين لانهاء النزاع التجارى القائم حاليا. وكانت خسائر الزوج وصلت الى مستوى الدعم 148.38 فور أعلان الصين عن رسوم جمركية على الواردات الامريكية كرد فعل على الرسوم الامريكية على الواردات الصينية وهو ما يهدد بأشتعال الامور اكثر ونشوب حرب تجارية عالمية قد تضر النمو الاقتصادى العالمى ككل. زاد أقبال المستثمرين على الملآذات الآمنة بقيادة الين اليابانى وبالتالى توالت خسائر الزوج.
فنيا: زوج الجنيه ين GBP/JPY فى نطاق قناة صعودية وتعد أقرب مستويات المقاومة حاليا للزوج 153.75 و 155.00 و 156.75 على التوالى وهى مستويات تقوى نظرة الصعود الحالية للزوج. وعلى الجانب الهبوطى تعد أقرب مستويات الدعم للزوج حاليا 152.20 و 151.40 و 150.20 والمستوى الاخير عودة لقوة الهبوط للزوج. ولازلت أفضل بيع الزوج عند كل ارتداد صعودى قوى فمستقبل الاسترلينى لايزال غامضا فى ظل استمرار مناوشات التفاوض لخروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى.
على صعيد البيانات الاقتصادية اليوم: الزوج لايترقب اليوم أى بيانات هامة سواء من اليابان او من بريطانيا. وسيكون الزوج فى وضع الترقب والانتظار لمسيرة مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى. وسيركز على مدى الاقبال على الملآذات الآمنة بقيادة الين اليابانى فى حال تجدد لاى مخاوف جيوسياسية عالمية فى أى وقت.