فى بداية تعاملات هذا الاسبوع تراجع الزوج الى مستوى الدعم 144.70 قبل أن يختبر 145.80 فى التعاملات الصباحية اليوم الثلاثاء. ولم يهنأ زوج الاسترلينى/ين GBP/JPY كثيرا بمكاسبه التى أمتدت الى مستوى المقاومة 146.65 فور اعلان بنك أنجلترا عن سياسته النقدية وتزايد أصوات أعضاء البنك والتى تنادى بالاسراع فى رفع الفائدة. مكاسب الزوج تواجه تهديد أستمرار التوترات التجارية العالمية وعودة المناوشات بين طرفى التفاوض حيال ملف البريكسيت – الخروج البريطانى من الاتحاد الاوروبى- والذى يترقب هذا الاسبوع قمة الاتحاد الاوروبى والتى سيكون البريكسيت أهم ملفات هذة القمة.
وبما أن الين اليابانى من أهم الملآذات الآمنة لدى المستثمرين فى أوقات القلق فكان من الطبيعى مع تزايد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة الامريكية والصين أن يتراجع الزوج بقوة. وعلى الرغم من الاعلان عن قرارات السياسة النقدية لبنك أنجلترا وما حدث من تعالى الاصوات برفع الفائدة الا ان الاسواق ستظل فى وضع الترقب لان أى تطورات جديد لملف البريكسيت قد تعوق رغبة البنك فى رفع الفائدة ولايزال حاكم البنك كارنى يعارض الاقدام على هذة الخطوة.
وأظهرت تقارير مؤخرا بأن الاحزاب داخل المملكة المتحدة فى أنقسام شديد حيال أدارة رئيسة وزراء البلاد ماى لملف البريكسيت حيث ان الوقت يداهم بريطانيا التى ستخرج فعليا من الاتحاد فى مارس 2019 . وحتى الان لاتزال هناك مشاورات بينها وبين الاتحاد فيما يخص مستقبل التجارة بينهما.
فنيا: زوج الجنيه ين GBP/JPY فى نطاق كسر للاتجاه الهبوطى الذى وصل به الى الادنى له منذ اكثر من 8 شهور. وسيكون الارتداد أقوى فى حال تحرك الزوج صوب مستويات المقاومة 147.00 و 148.37 والقمة النفسية 150.00 على التوالى. وعلى الجانب الهبوطى تعد أقرب مستويات الدعم حاليا للزوج 144.70 و 144.00 و 143.30 على التوالى. وسيظل الاتجاه العام للزوج هابطا ما دام يتحرك دون مستوى المقاومة النفسى ال 150.00. ولازلت أفضل بيع الزوج عند كل ارتداد صعودى قوى فمستقبل الاسترلينى لايزال غامضا فى ظل استمرار مناوشات التفاوض لخروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى.
على صعيد البيانات الاقتصادية اليوم: المفكرة الاقتصادية اليوم خالية من أى بيانات هامة سواء من بريطانيا او من اليابان. وسيكون الزوج فى وضع الترقب والانتظار لمسيرة مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى. وسيركز على مدى الاقبال على الملآذات الآمنة بقيادة الين اليابانى فى حال تجدد لاى مخاوف جيوسياسية عالمية فى أى وقت.