صدر تقرير وكالة ADP أضعف من المتوقع حيث أضافت الشركات الأمريكية عدد وظائف أقل من المتوقع. ولقد ارتفعت الوظائف الخاصة بـ177 ألف وظيفة مقابل توقعات بـ190 ألف وظيفة بينما تمت مراجعة القراءة السابقة صعوداً إلى 189 ألف وظيفة. وارتفعت طلبات إعانات الوظائف المبدئية بـ3 آلاف إلى 231 ألف طلب الأسبوع الماضي، بينما كان مشاركو السوق يتطلعون إلى رقم قريب من 225 ألف. ومن المتوقع صدور بيانات الأجور خارج القطاع الزراعي في نهاية هذا اليوم ومن المتوقع أن تتراجع إلى 195 ألف وظيفة (مقابل 223 ألف في أيار). وتبعاً للتوقعات الآخيرة، كان من المتوقع أن يظل معدل البطالة عند 3.8%. وكالعادة، سوف يراقب المستثمرون عن كثب أي علامات تشير إلى التحسن في الأجور. وفي الواقع، يعتبر نمو الأجور هو القطعة الوحيدة المفقودة من عملية البطالة. وعلى الرغم من التحسن الكبير في سوق العمل، فبالكاد يتوافق نمو الأجور مع التضخم. وعند تعديلها على معدلات التضخم، ارتفعت تكاليف العمالة خلال الاثني عشر شهراً الماضية (0.3% فقط على أساس سنوي في أيار).
لكن خلال هذه الفترات العصيبة، سيقل اهتمام المستثمرين بالبيانات الفعلية وسيركزون على تطورات الحرب التجارية الواقعة بين الولايات المتحدة والصين. ولقد سدد البيت الأبيض أول طعنة يوم الجمعة حيث فرض دونالد ترامب تعريفات جديدة على الواردات الصينية بقيمة 34 مليار دولار وتهديدات بأنها قد تصل إلى 550 مليار دولار إذا قامت الصين بأي رد فعل انتقامي. كما تستمر الإدارة الأمريكية في خططها بفرض تعريفات على سلع أخرى بقيمة 16 مليار دولار. ومن غير المحتمل ألا تقوم الصين بأي إجراء وبالتالي من المتوقع أن تسوء الأمور أكثر مما هي عليه.
وكانت الأسواق المالية مستقرة نسبياً صباح اليوم مما يشير إلى أن المستثمرين لا يعرفون حقاً إلى أين يتجهون مع توقع نشوب حرب تجارية عالمية. فلقد تراجع مؤشر الدولار بـ0.10% إلى مستوى 94.30 وارتفعت العملة الموحدة بـ0.20% إلى 1.1715 بينما واجه كل من الفرنك السويسري والين الياباني صعوبات. ولقد تراجع اليوان الصيني بـ0.10% فقط. وكانت شاشات الأسهم تومض باللون الأخضر بينما كانت عوائد السندات مستقرة نسبياً على جانبي الأطلسي.