دفعت العقوبات التي فرضها ترامب على سلع التصدير الإيرانية بأسعار النفط إلى الصعود منذ بداية هذا الأسبوع. وعلى الرغم من المخاوف حول مدى تأثر الطلب باستمرار التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين أو بخطة روسيا والمملكة العربية السعودية بزيادة إنتاج النفط الخام، إلا أن توقعات تراجع المعروض تسيطر على السوق برغم أن العقوبات الحالية لا تتعلق بصادرات النفط الإيراني بشكل مباشر (أي الشراء بالدولار الأمريكي وقطاع السيارات والفحم والمعادن).
وبإنتاجها 5% من إجمال إنتاج النفط، تعد إيران ثالث أكبر دولة منتجة في منظمة الأوبك وهي بالتأكيد طرف مهم في هذا القطاع وهو ما قد يكون له كبير الأثر على السوق العالمية لكن بما أنه سيتم تطبيق عقوبات الولايات المتحدة في بداية تشرين الثاني 2018 فأي شيء قد يحدث في ذلك الوقت. وقد تلعب المعارضة القوية التي عبرت عنها كل من الصين والهند والاتحاد الأوروبي للعقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على إيران دوراً مهماً في المفاوضات.
ومنذ بداية الأسبوع، ارتفع خام برنت وخام غرب تكساس وخام شنغهاي +2% و+1,11% و+4,51% ويتداول كل منها عند 74,70 دولار و69,25 دولار و530,60 يوان صيني (77,67 دولار) للبرميل على التوالي.
وتشير بيانات معهد البترول الأمريكي حول مخزونات الخام الأمريكي إلى تراجع المخزونات بـ6 مليون برميل (توقعات: -3,33 مليون برميل) وتصدر بيانات وكالة الطاقة الدولية في نهاية هذا اليوم ومن المتوقع أن تكون أقل (توقعات: -2,16 مليون) ويُرجح ارتفاع أسعار الخام. ويتجه خام غرب تكساس إلى 69,90 دولار للبرميل.