على الرغم من أرتفاع التضخم البريطانى الى أعلى مستوى له منذ 8 أشهر الا أن الجنيه الاسترلينى واصل أنهياره ومع تزايد المخاوف والهروب الى الملآذات الآمنة تهاوى زوج الاسترلينى/ ين GBP/JPY الى ما دون مستوى الدعم النفسى 140.00 وصولا الى 139.89 قبل أن يستقر حول 141.16 وقت كتابة التحليل قبيل الاعلان عن أرقام التجزئة البريطانية. ومحاولات التصحيح لاعلى للزوج لاتزال ضعيفة مع أستمرار هروب المستثمرين من المخاطرة. والمؤشرات الفنية تشير الى مناطق تشبع بالبيع ولكن قلق المستثمرين والمعنويات الحالية سيئة للغاية تجاه العملة البريطانية. وعلى الرسم البيانى اليومى لزوج الاسترلينى/ ين GBP/JPY يبدو واضحا وصوله الى مناطق تشبع بالبيع قد يلجأ اليها المتداولين للقيام بشراء الزوج. فنيا بالفعل مناطق شراء ولكن أى تطور سلبى لمفاوضات الخروج البريطانى من الاتحاد الاوروبى قد يزيد من خسائر الزوج. زادت الضغوط على الجنيه الاسترلينى على أثر قرار بنك انجلترا برفع سعر الفائدة ولكن ما دعم خسائر الاسترلينى هى لهجة الحذر التى تبعها بيان السياسة النقدية للبنك بعد القرار ومضمون تصريحات حاكم البنك مارك كارنى فالبنك لايزال متخوف من أداء الاقتصاد البريطانى ومستقبل مفاوضات الخروج البريطانى من الاتحاد الاوروبى ولكن طمأن الاسواق بأن البنك على أستعداد لاى سيناريو للبريكسيت.
وشهدنا مؤخرا نشاط ملحوظ للمملكة المتحدة والاتحاد الاوروبى لتحديد مصير الخروج البريطانى من الاتحاد الاوروبى خاصة مع أقتراب الموعد الرسمى للخروج فى مارس 2019 . طرحت رئيسة وزراء بريطانيا ماى خطة مؤخرا للانفصال تبقى على علاقات قوية مع الاتحاد بعد الانفصال وهو ما دعا وزير البريكسيت البريطانى للاستقالة اعتراضا على خطة ماى. المخاوف من خروج بريطانى من الاتحاد الاوروبى بدون أتفاق تجارى جيد سيظل عاملا أساسيا فى أستمرار خسائر الاسترلينى.
فنيا: زوج الجنيه ين GBP/JPY فى وضع هبوطى قوى ومع كل أرتداد صعودى سيكون البيع أفضل أستراتيجية للتعامل مع الزوج. وعلى الجانب الهبوطى تعد اقرب مستويات الدعم للزوج حاليا الدعم النفسى 140.00 و 138.40 على التوالى. ولازلت أفضل بيع الزوج عند كل ارتداد صعودى قوى فمستقبل الاسترلينى لايزال غامضا فى ظل استمرار مناوشات التفاوض لخروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى.
على صعيد البيانات الاقتصادية اليوم: المفكرة الاقتصادية اليوم ستركز على مبيعات التجزئة البريطانية. وسيكون الزوج فى وضع الترقب والانتظار لمسيرة مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى. وسيركز على مدى الاقبال على الملآذات الآمنة بقيادة الين اليابانى فى حال تجدد لاى مخاوف جيوسياسية عالمية فى أى وقت.