رغم أنّ معظم الأسهم الآسيوية تداولت على ارتفاع في أعقاب أداء وول ستريت يوم الاثنين، إلا أن أسهم السوق الصينية الأساسية تراجعت إلى المنطقة الحمراء إذ سجّل مؤشرا شنغهاي المركّب وشينزن تراجعات طفيفة. وهذا يشير إلا أن لا الاتفاق الأميركي المكسيكي ولا جهود بنك الشعب الصيني لوضع قاع لليوان قد تمكّنت من اجتذاب المستثمرين. وكانت الخطوة الأحدث من البنك المركزي الصيني بإعادة العمل "بالعامل المعاكس للدورة الاقتصادية" في تحديد سعر صرف اليوان الصيني تهدف إلى إعادة الاستقرار إلى العملة بعد أن تراجعت لتسعة أسابيع متتالية منذ أواسط يونيو/ حزيران. ولكن مع استمرار التباطؤ التدريجي للاقتصاد، وتوجّه الحكومة نحو تخفيف الرافعة المالية والمديونية، وتواصل التوترات التجارية مع الولايات المتحدة، فإننا على الأرجح سنرى عملة أضعف على المدى الأبعد. وهذا هو السبب ربما الذي جعل خطوة بنك الشعب الصيني غير كافية لتشجيع المستثمرين على شراء الأصول ذات المخاطر العالية.