لماذا يوجد عدد كبير من منصات تداول العملات المشفة في شرق آسيا، وما أهم مميزاتها؟

بينما تنال العملات المشفرة من أمثال: ({{945629|بتكوين}})، وإيثيريم، وريبيل الشرعية كأصول يمكن الاستثمار فيها، شهد السوق نموًا لعدد منصات التداول للعملات المشفرة. فيستمر تبني العملات المشفرة في الزيادة، وأحد أبرز التطورات التي نشهدها هي زيادة عدد البورصات الصديقة للعملات المشفرة في شرق آسيا.

يقول جوشوا جريينوالد أن أحد الأسباب الرئيسية لما نراه هو أن: منصات تداول العملات المشفرة تستهدف المستثمرين المؤسسيين، وتعد تلك المنصات أكبر تنوع للعملات في الإقليم، جريينوالد هو المدير التنفيذي لـ LXDX.

"تتعامل في أوروبا والولايات المتحدة مع نظام عملة موحدة. وأعظم تنوع في سوق الفوركس لهذا الإقليم، يشدد على الألفة، والطلب. فيعتاد: المستخدمون، والمؤسسات، وسوق التجزئة على أسواق الفوركس، وتداولاته؛ كما تتسم الاستخدامات الإضافية للأصول الرقمية الشائعة بالجاذبية، عندما يكون البديل لها هي معاملات مالية ذات رسوم مكلفة."

ما السبب في ارتفاع عدد منصات العملات المشفرة في شرق آسيا؟ يقول توني جو، مؤسس مشارك في NEO Global Capital:

"في السنوات الماضية، أصبحت آسيا مركزًا يجتمع فيه الإبداع في عديد من القطاعات المتنوعة لـ TMT. ومنصات تداول العملات المشفرة المنتشرة أحد مظاهر ذلك. أعتقد أنه يوجد عدد قليل من الدوافع التي تحرك ما يحدث للأعلى: الأول هو الضخامة، والثاني هو الكثافة السكانية الشابة، وكذلك المشهد الاقتصادي سريع التغير، والتنمية التكنولوجية سريعة النمو، والتوترات الاجتماعية المتضخمة، وأخيرًا وجود نظام رقابي غير ناضج."

كما يوجد صلة لهذه النقطة أيضًا بالتنظيمات غير المتكافئة، فيضيف جو:

لو قارنت موقف آسيا التنظيمي للعملات المشفرة بالدول الغربية، سترى أن هناك عدد من الاختلافات الهامة. فالتنظيم في آسيا مفتت سياسيًا، وثقافيًا، وهو أقل تطورًا من ناحية مفاهيم أسواق رأس المل، ولا يوجد هناك قاعدة من المستثمرين الذين لديهم خبرة. كافة تلك العوامل تسهل من الموازنة ما بين الأقاليم، وتساهم في بدء أعمال خاضعة للتنظيم، فمنصات التداول للعملات المشفرة تقع في منطقة رمادية، لا يوجد عليها رقابة تنظيمية، ولكنها في الوقت نفسه ليست خارجة على القانون."

شهية المستثمرون في شرق آسيا مفتوحة للعملات المشفرة. ويتفق الشريك الإداري في SPiCE VC، تال إلياشيف، مع جو، فالإقليم يمنح مزيجًا من الإفادة لعدد من المفاهيم الرئيسية في السوق للمستثمرين مثل: حجم التداول، وكذلك الحالة المائعة للرقابة التنظيمية.

اكتسبت عدد من المنصات الجديدة شعبية بين أوساط المستثمرين وفيما أدناه نذكر 5. لاحظ: هذه المعلومات معطاة للأغراض البحثية فقط، لا يجب اعتبارها تزكية أو ترشيح. قم بما يجب عليك من تحريات قبل الاستثمار في أي أصل مالي أو أداة مالية.

5 منصات تداول عملات مشفرة في شرق آسيا، ورسومهم

1.Huobi: تقع في سينغافورة، وهي منصة تداول عملات مشفرة. أسسها ليون لي، للمنصة مكاتب في: هونغ كونغ، وكوريا، واليابان، والولايات المتحدة. وأصبحت عامة في هونغ كونغ بتاريخ أغسطس 2018.

• الرسوم: تتراوح ما بين 0%-0.2%، وفي الأحوال العادية تكلف كل 1000 بتكوين، 2 دولار.

2.Binance: لديها عدد من المواقع في آسيا، وهي نظام سلسلة كتل أسسها تشانجبينح زاهو، ويي هاين في 2017.

• الرسوم: تتراوح ما بين 0.02%-0.2%، وفي الأحوال العادية تكلف كل 1000 بتكوين 2 دولار.

3.BitMEX: تقع في هونغ كونغ. وتصف نفسها بأنها الجيل القادم من منصات تداول العملات المشفرةـ التي تدعم التداول بالرافعة، من خلال العقود ثابتة التاريخ، والدائمة.

• الرسوم: ما بين 0.05%-0.25%، وعادة ما تكلف كل 1000 بتكوين 0.75 دولار، (دون احتساب الرافعة).

4.Bitfinex: تقع هي الأخرى في هونغ كونغ. أسسها: رافائيل نيكول، وجياناكارلو ديفاسيني. تمتلك المنصة وشتغلها شركة iFinex، والتي يقع مقرها الرئيسي في هونغ كونغ، ومسجلة في جزر العذراء البريطانية. وتقول بعض التقارير الإعلامية أن التلاعب في سعر بتكوين على المنصة، كان سببًا في حوالي نصف الزيادات التي طالت العملة في نهاية 2017.

• الرسوم: ما بين 0%-0.2%، تكلف كل 1000 بتكوين، 2 دولار رسوم.

5.Bibox: تقع في الصين, وهي منصة تداول مزودة بذكاء اصطناعي، كما يوجد نظام تشفير لتداولات الأصول الرقمية. يتكون فريق الإدارة من: المؤسس أوككوين، وعدد من مؤسسي المنصة HuoBi، وهما أكبر منصتي تداول في الصين.

• الرسوم: 0.1%، وتكلف كل 1000 بتكوين رسم 1 دولار.

عمليات القرصنة الأكثر بروزًا

على الرغم من قول عديد من متخصصي العملات المشفرة أن أمن منصات التداول في تحسن، سنخطأ إذا لم نذكر عمليات القرصنة التي جرت قريبًا لبعض المنصات في آسيا. فما زالت هناك تقارير تصدر حول قيام البعض بقرصنة منصات التداول وسرقة ملايين من العملات المشفرة.

تعرضت المنصة Conrail، الكورية الجنوبية، لعملية قرصنة في شهر يوليو، وخسرت على إثرها 30% من مخزون العملات المشفرة لديها، كان من ضمنها رموز مشفرة لـ: NPXS، DCN/، TRX/، وبلغت الخسارة مقدرة بالدولار 40 مليون دولار. وفي يونيو، تعرضت المنصة Bithumb، هي الأخرى لعملية قرصنة، وفقدت حوالي 31 مليون دولار؛ وكان من ضمن العملات المشفرة المسروقة: بتكوين، وإيثيريم، وبتكوين كاش. بالطبع يوجد هناك طرق تمكنك من تقليص الخطورة لمنصات التداول، ولكن خطر القرصنة لم يختف تمامًا من الفضاء.

وعلى أي حال، يقول خبراء العملات المشفرة أن الأنظمة الأمنية في حالة تحسن دائمة. فيشير جو، من NEO، إلى عدد من التحسينات التي دخلت على العقود الذكية، والتدقيقات الأمنية مثل خدمات: Certik، ومحفظات التخزين الباردة/الساخنة، وإعدادات أمن داخلية مثل: مفاتيح الإدارة الخاصة، وصناديق استثمار الطوارئ.