الدولار يتراجع بعد إرتفاع دون المُتوقع لمؤشر أسعار المُستهلكين الأمريكي

تم النشر 13/09/2018, 20:22

تعرض الدولار للضغط أمام العملات الرئسية اليوم بعد ظهور بيان مؤشر أسعار المُستهلكين عن شهر أغسطس الذي أظهر إرتفاع شهري ب 0.1% بينما كان المُنتظر إرتفاع ب 0.2% مع صعود سنوي ب 2.2% في حين كانت تُشير التوقعات لإرتفاع ب 2.4%.

البيان أظهر ضغط أقل على الفدرالي لرفع سعر الفائدة ما أثر سلباً على العوائد على إذون الخزانة الأمريكية في الأسواق الثانوية , الأمر الذي جعل الدولار أقل جاذبية , ليهبط العائد على إذن الخزانة لمدة 10 أعوام دون ال 2.95% بعدما كان بالقرب من ال 2.98%.

أما على الجانب الأخر من الأطلنطي فقد إنتهى اليوم إجتماعي كل من أعضاء المركزي الأوروبي و أعضاء اللجنة المُحددة لبنك إنجلترا دون تغيير بشأن سعر الفائدة كما كان مُتوقعاً , , ليظل سعر الفائدة على الإيداع باليورو عند -0.4% و سعر الفائدة على إعادة التمويل عند الصفر كما هما منذ العاشر من مارس 2016 , كما إحتفظ بنك إنجلترا بسعر الفائدة دون تغيير عند 0.75% , بعدما قام برفعه في الثاني من أغسطس الماضي بواقع 0.25%.

فعلى الرغم من لهجة رئيس المركزي الأوروبي ماريو دراجى التي أظهرت ثقتة في أداء الإقتصاد الأوروبي و إرتفاع التضخم داخل منطقة اليورو , إلا أنه أظهر في نفس الوقت قلقه بشأن الحرب التجارية التي أعلنتها الولايات المُتحدة على شركائها التُجاريين بعد تولي ترامب السُلطة.

فرغم هدوء الأسواق بعد التوافق الذي ظهر بين رئيس المفوضية الأوروبية يانكر و ترامب خلال زيارة هذا الأول للولايات المُتحدة , إلا أن الأيام الأخيرة اظهرت صعوبة في التوصل لإتفاق بين الأوروبين و إدارة ترامب , الأمر الذي أظهر قلق دراجي اليوم بهذا الشأن بعدما أخفى هذا القلق في حديثه عقب الإجتماع الماضي في السادس و العشرين من يوليو الماضي بعد هذة الزيارة.

أما عن حديثه عن الأداء الإقتصادي فقد كان مُتفائلاً بشكل عام بعد هبوط مُعدل البطالة ل 8.2% داخل منطقة اليورو في يوليو الماضي حيثُ المُستوى الأدنى له منذ ديسمبر 2008 , كما تواصل إرتفاع التضخم داخل منطقة اليورو ليصل بالفعل لمُستوى ال 2% سنوياً الذي يستهدف المركزي الأوروبي بلوغه أو بلوغ ما دونه قليلاً على المدى المُتوسط.

بينما قام المركزي الأوروبي قام بخفض توقعه للنمو في 2018 و 2019 مع الإحتفاظ بتوقعه للتضخم دون تغيير , كما أعلن دراجي أن سياسة المركزي الأوروبي ستظل تحفيزية حتى بعد إنتهاء العمل بسياسة دعمه الكمي المُنتظر مع نهاية هذا العام بإذن الله مع الإحتفاظ بالعمل بمبدء إعادة الشراء عند الإستحقاق , أما بشأن سعر الفائدة فلايزال المركزي الأوروبي مُحتفظاً بتوقعه الذي أعلنه عقب إجتماع الرابع عشر من يونيو بألا يكون أول رفع لسعر الفائدة قبل الصيف المُقبل.

اليورو إستجاب بشكل إبجابي لإجتماع اليوم و ما جاء عنه ليصعد زوج اليورو أمام الدولار لتداول فوق مُتوسطه المُتحرك ل 100 يوم المار حالياً ب 1.1680 قبل أن يصل ل 1.17 إلى الأن.

كما صعد الإسترليني للتداول حالياً فوق مُستوى ال 1.31 أمام الدولار ليكون في وضع أقرب من مُتوسطه المُتحرك ل 100 يوم بعد تخطيه هذا الإسبوع لمُتوسطه المُتحرك ل 50 يوم , بينما جاء قرار أعضاء اللجنة المُحددة لسياسته النقدية بالإجماع في مصلحة الإحتفاظ بسعر الفائدة دون تغيير عند 0.75% مع الإشارة مرة أخرى في تقريرهم الإقتصادي الصادر اليوم إلى إستمرار الرفع بشكل تدريجي و محدود , كما قامت اللجنة بالإجماع بالإحتفاظ بقيمة خطة بنك إنجلترا لشراء الأصول من 435 مليار جنية إسترليني بالإضافة إلى الإبقاء على ال 10 مليار إسترليني المُستثمره في السندات الصادرة عن الشركات دون تغيير كما كان مُنتظراً.

أما عن الأداء الحالي للإقتصاد البريطاني فقد أوضح بنك إنجلترا أن الإنفاق على الإستهلاك في إرتفاع مع صعود الصادرات , بينما لايزال الإنتاج الصناعي فوق المُتوسط رغم تباطؤه مُؤخراً , أما بشأن الحرب التجارية بين الولايات المُتحدة فقد أظهرت اللجنة أنها سيكون لها تأثير سلبي على الإقتصاد في حال تصاعدها.

بينما يظل أكبر ما يُقلق الأسواق عدم حدوث توافق بين الإتحاد الأوروبي و بريطانية بشأن خروج هذة الأخيرة من الإتحاد رغم تداول الأسبوع الماضي أخبار أشارت لتساهل من الجانب الألماني من أجل التوصل لإتفاق بشأن هذا الإنفصال دون إضطرابات مالية تهز ثقة المُستثمرين , كما جاء هذا الإسبوع عن بارنير كبير المفاوضيين الأوروبين بشأن إنفصال بريطانيا أن التوصل لإتفاق قد يحدُث خلال 8 أسابيع من الأن.

أما مارك كارني رئيس بنك إنجلترا فلم يجد التفاؤل له طريقاً حتى الأن فلم يُخفي خلال الأحاديث الصادرة عنه مؤخراً قلقه من حدوث الإنفصال من جانب واحد دون التوصل لإتفاق مع الإتحاد , كارني قال هذا الإسبوع أنه لا يُمكن لبنك إنجلترا إدراك أبعاد حدوث ذلك في الوقت الحالي , بينما قد يُؤثر حدوث ذلك سلباً على قيمة الإسترليني الأمر الذي سيؤدي لإرتفاع في الأسعار بشكل يٌرجح معه رفع سعر الفائدة و ليس العكس بالهبوط به.


أحدث التعليقات

جاري تحميل المقال التالي...
قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2025 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.