أما بالنسبة لما أدى إلى هذا التحول المفاجئ في الرغبة في المخاطرة، فيبدو أن المواجهة التجارية بين الولايات المتحدة والصين بدت أكثر اعتدالاً مما كان يُخشى. فبالنسبة للولايات المتحدة، كانت التعريفات الأمريكية أقل من المتوقع عند 10 ٪ لفترة مؤقتة. والأهم من ذلك أن الصين بدت مترددة في تصعيد الموقف أكثر. فصحيح أن الأمة أعلنت عن تعريفات انتقامية بالأمس، ولكن فقط على سلع بقيمة 60 مليار دولار أمريكي (مقابل التعريفات الأمريكية التي طالت سلع قيمتها 200 مليار دولار)، وحتى بنسبة أقل بلغت 5٪ على بعض المنتجات و 10٪ على غيرها. إذا لم تعلن الصين عن أي رسوم أخرى، فقد يُنظر إلى ذلك على أنه محاولة لتخفيف حدة التوتر، بالنظر إلى أن هذه الإجراءات المضادة لا ترقى إلى مستوى “العين بالعين” أو ما يقابله. بالإضافة إلى ذلك، لم تعلن الصين رفضها لإجراء محادثات مع الولايات المتحدة، كما حذرت من قبل وأبقت على احتمال عقد جولة أخرى من المفاوضات قائماً.