لا يزال الراند جنوب إفريقي يتعرض للضغط. ولا يزال النمو الاقتصادي متباطئاً بينما تستهدف معدلات التضخم نسبة من 3 إلى 6%. علاوة على ذلك، هناك محاولة حالية لتغيير القانون الدستوري المتعلق بنزع ملكية الأراضي دون تعويض وذلك للملاك الذين يملكون أكثر من 12 ألف فدان وهو أمر أصعب بكثير مما كان يعتقد حزب المؤتمر الوطني الإفريقي الحاكم.
لكن يبدو أن الاتجاه يتغير حالياً. فالضعف الحالي للدولار الأمريكي مقابل عملات الأسواق الناشئة مع حزمة التحفيز الذي أقرها الرئيس سيريل رامافوزا تحسن من شهية المستثمرين. ولقد رحبت الأسواق باستقالة وزير المالية نالنا نيني بالأمس بسبب قضايا فساد تتعلق بعائلة جوبتا وتعيين المحافظ السابق للبنك المركزي تيتو مبويني مما أدى إلى ارتفاع الراند بحوالي 2% خلال اليوم مقابل العملة الخضراء. وتبعاً لذلك، لا يزال الراند جنوب إفريقي يستفيد من الأحداث الآخيرة مما يضع جانباً أي شعور بعد يقين. ومع ارتداد الدولار الأمريكي حالياً مقابل الراند جنوب إفريقي من مستوى 14,56 (تراجع 9 تشرين الأول) من المتوقع أن يرتفع قليلاً مقترباً من مستوى 14,70 على المدى القصير.