يختتم البنك المركزي الأوروبي اجتماعه للسياسة النقدية، والذي استمرّ ليومين، يوم الخميس عند الساعة 11:45 بتوقيت جرينتش ويتوقع أن يكرر صانعو السياسة تأكيد أن أسعار الفائدة ستظل ثابتة حتى نهاية صيف 2019، وأن برنامج التيسير الكمي (البالغ 2.5 تريليون يورو) سيتوقف في ديسمبر. ومن هنا فإن التركيز سيتحول إلى المؤتمر الصحفي لرئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي الذي سيحاول على الأرجح تقديم تفسير حول ما إذا كانت المخاطر العالمية يمكن أن تترجم إلى مزيد من التباطؤ في النمو في منطقة اليورو، وهي حقيقة عكستها أرقام مؤشر مديري المشتريات. وعلى وجه التحديد، يود المستثمرون سماع رأي دراغي حول الميزانية الإيطالية وإذا كان البنك المركزي يخطط لتقديم أية مساعدة، وهو ما نفاه دراغي في وقت سابق، قائلاً إن البنك غير مسؤول عن دعم الحكومات الفردية. من المرجح أن يتناول الرئيس موضوع التجارة أيضاً في المؤتمر. نشير أنه في الاجتماع السابق، قال دراغي إن التوقعات “متوازنة على نطاق واسع”. إذا بدا رئيس البنك المركزي الأوروبي أكثر حذراً وغيّر هذه الصياغة، فإنه على الأرجح سيذكر أن المخاطر قد تكون مائلة إلى الاتجاه الهبوطي، سيشهد اليورو موجة جديدة من عمليات البيع. وبدلاً من ذلك، إذا ظل إيجابيًا واعتبر أن النمو في منطقة اليورو سيحسن العملة المشتركة، فقد ترتفع هذه الأخيرة.