عادت قوة الدولار الامريكى وبالتالى توقفت مكاسب أسعار الذهب عند حيز المقاومة 1243 دولار للاوقية والتى سجلها يوم الجمعة الماضية بعد الاعلان عن تباطؤ فى نمو الاقتصاد الامريكى. عاد المعدن الاصفر للتصحيح لاسفل وصولا الى مستوى الدعم 1224 دولار بالامس قبل أن يستقر حول 1227 دولار وقت كتابة التحليل. ومع تباطؤ الاقتصاد الامريكى كما كان متوقعا توقفت مكاسب الدولار والامريكى وبالتالى وجدت أسعار الذهب الفرصة أقوى لتحقيق مكاسب أكثر حتى وصلت مكاسبه الى 1243 دولار للاونصة يوم الجمعة الماضية والاعلى للمعدن الاصفر منذ ثلاثة شهور . ولاتزال فرصة الصعود قائمة لاسعار الذهب على الرغم من أستمرار مكاسب الدولار الامريكى. وذلك مع زيادة المخاوف فى الاسواق المالية والتى ساهمت فى أقبال المستثمرين على الذهب كملآذ أمن. وعلى الرسم البيانى اليومى يبدو واضحا بأن أسعار الذهب مستقرة داخل قناة تدعم التصحيح لاعلى ولكن توقفت مكاسبه مع عودة قوة الدولار الامريكى بدعم من محضر الاحتياطى الفيدرالى الامريكىوالذى تم الاعلان عنه الاسبوع الماضى وأظهر بأن البنك عازم على مواصلة وتيرة رفع الفائدة حتى يتباطأ الاقتصاد وتجاهل البنك الانتقاد المستمر من الرئيس الامريكى لسياسة البنك.
ومما ساهم فى مكاسب الذهب الاخيرة ضعف الدولار الامريكى وتراجع اسواق الاسهم الامريكية وهروب المستثمرين عليه كملآذ أمن. ولم يستفيد الذهب كثيرا من تجدد أنتقاد ترامب لسياسة الاحتياطى الفيدرالى. ترامب وصف سياسة الاحتياطى الفيدرالى بأنه جن جنونه فى أشارة الى تمسكه بمزيد من مرات رفع الفائدة ووصف التراجع فى اسواق الاسهم الامريكية بأنه تصحيح طبيعى بعد المكاسب القياسية الاخيرة. وأستمرار قوة الدولار الامريكى سيظل عامل ضغط هبوطى على أسعار الذهب.
فنيا: أسعار الذهب اليوم ستعكس النظرة الهبوطية فى حال تحركت الاسعار تجاه مستويات 1237 و1245 و 1260 على التوالى. وتعد أقرب مستويات الدعم لاسعار الذهب حاليا 1228 و 1215 و 1200 وفى حال عاد الى ما دون مستوى ال 1200 دولار ستظل نظرة الهبوط الاقوى. ولازلنا نفضل شراء الذهب من كل أرتداد هبوطى.
على صعيد البيانات الاقتصادية: المعدن الاصفر سيكون كل تركيزه على مستوى الدولار الامريكى بعد الاعلان عن ثقة المستهلك فى الولايات المتحدة . وسيتأثر الذهب ايضا بشهية المستثمرين من الاقبال على المخاطرة من عدمه فالذهب من أهم الملآذات الآمنة. وسيراقب الذهب تجدد المخاوف الجيوسياسية العالمية تجاه كوريا الشمالية او خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى او ما يخص سياسة ترامب الاقتصادية.