التحليل الأساسي
هبط اليورو وشكّل منخفضاً سنويًا جديدًا عند 1.1215 نتيجة مزيج من العوامل الأساسية التي ضغطت على العملة الأوروبية، لعل أبرزها الخلاف المستمر بين الاتحاد الأوروبي والحكومة الإيطالية في ما يتعلق بخطة ميزانية إيطاليا المقترحة لعام 2019، والتي لا تتوافق مع معايير الاتحاد الأوروبي. ثانيها، حالة اللا استقرار المحيطة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي نتيجة تعرّض خطة رئيسة الوزراء تيريزا ماي لمعارضة قوية من الأحزاب السياسية في المملكة المتحدة بسبب الخشية من بقاء بريطانيا إلى أجل غير مسمى داخل الاتحاد الجمركي للاتحاد الأوروبي، الأمر الذي يمنع المملكة المتحدة من عقد صفقاتها التجارية الخاصة. ثالثها، تصريحات ماريو دراغي الاقتصادية السلبية خلال الأسبوع الماضي والتي حذرت من احتمال حدوث تباطؤ في نمو منطقة اليورو في العامين المقبلين. وآخرها، تعرّض اليورو لضغوط قوية من قبل الدولار الأمريكي القوي الذي يستمر في الارتفاع بعد تصريحات الفيدرالي الأميركي المتشددة الأسبوع الماضي. لهذا اليوم على وجه التحديد، يتعين على المتداولين مراقبة إصدار تقرير ZEW للثقة في منطقة اليورو، وكيفية تطوّر الخلاف بين الاتحاد الأوروبي وإيطاليا مع اقتراب اليوم من الموعد النهائي لإيطاليا لإعادة النظر في خطة ميزانيتها.
التحليل الفنيّ
يخترق اليورو أدنى مستوى الدعم عند 1.1299 ويشكل قاعاً سنوياً جديد عند 1.1215. يبدو زخم السعر هبوطياً بشكل واضح فيما تتجه جميع المتوسطات المتحركة الثلاثة الرئيسية نحو الانخفاض. وسيكون الانخفاض التالي نحو مستوى الدعم عند 1.1150 ناجمًا عن كسر دون القاع الجديد عند 1.1215.
الدعم: 1.1215 / 1.1150
المقاومة: 1.1299 / 1.1347