في المملكة المتحدة، يبقى الموضوع المهيمن هو جلسة التصويت البرلماني على اتفاق البريكزيت الذي حصّلته رئيسة الوزراء ماي، والتي ستعقد يوم الثلاثاء. لا يزال هناك إجماع على أن ماي ستخسر التصويت، ربما بفارق كبير. وقد تساعد هزيمة ثقيلة للحكومة حزب العمال المعارض على محاولة طلب اجراء انتخابات مبكرة. من غير المحتمل أن يتضح المشهد السياسي في أي وقت قريب.
مع ذلك، نشير أن الأسواق قد سعّرت لغاية الآن الكثير من “السلبية” للجنيه الاسترليني. ومن ثم، فإن أي تطور يوحي بأن ماي قد تتمكن في نهاية المطاف من دفع الاتفاق (اذا كانت خسارتها ضيقة جدا في البرلمان)، أو أي تطور يزيد من احتمالية اجراء الاستفتاء الثاني في الاتحاد الأوروبي، يمكن أن يقابله انتعاش هائل في العملة البريطانية. اليوم، من المقرر صدور بيانات إجمالي الناتج المحلي البريطاني لشهر نوفمبر، ولكن مع بلوغ ملف البريكزيت مثل هذه المرحلة الحاسمة، قد تبقى تطورات السياسة هي القائد الرئيسي للعملة.