متابعة لتحليل العملات خلال تداولات هذا الأسبوع شهدنا تحركات حادة على معظم أزواج اليورو وبينما ارتفع زوج اليورو مقابل الكندي واليورو مقابل الأسترالي كثيرا فإننا شهدنا تراجع مؤقت على زوج اليورو مقابل النيوزلندي سرعان ما تحول إلى سباق للصعود بينما في نفس الوقت تراجع اليورو مقابل الين الياباني والدولار الامريكي إلى مناطق لمن نتداول عليها خلال هذا الشهر
لكن تراجعات اليورو مقابل الين الياباني على سبيل المثال إضافة لتراجع اليورو مقابل الدولار يعود لبعض الأسباب التى تم تضخيمها فبعض البيانات السلبية الألمانية إضافة إلى التأثير النفسي لمظاهرات السترات الصفراء الفرنسية و التقارير حول فشل إيطاليا في تحقيق نسب نمو ( معتدلة ) في المستقبل إلى جانب المخاوف من تأثير متبادل وسلبي للخروج البريطاني الفوضوي الذي نعيشه خلال تلك الفترة ، كلها عوامل ساهمت في تراجع اليورو مقابل الين الياباني والدولار الأمريكي بينما لم تؤثر على اليورو مقابل الكندي المتأثر من ضبابية أسعار النفط والأسترالي الذي يعاني ضعفا متزايدا والنيوزلندي المتراجع هو الآخر لكن ضعف اليورو ظهر واضحا أمام الين الياباني الذي مازال يتعامل معه البعض كملاذ آمن والدولار الأمريكي الذي يراهن عليه الجميع رغم عوامل الضعف الكامنة فيه
لكن ما يهمنا أن ذلك يمنحنا فرص لبناء مراكز شراء إستثمارية جيدة على زوجي اليورو مقابل الين الياباني واليورو مقابل الدولار الأمريكي
وجود اليورو مقابل الين الياباني في مناطق الـ 124.45 هو فرصة مناسبة للشراء كونه موجود قرب دعم قوي كلاسيكي مع إشارات إيجابية على مؤشر القوة النسبية ومستهدفات أقل ما يقال عنها أنها بعيدة فيمكن للزوج أن يصل إلى مستويات الـ 125.50 بسهولة خلال ما تبقى من الشهر بينما يمكن له أن يتجاوز مستويات الـ 129 خلال الربع الأول من العام الحالي ولذلك نجد أنه من المناسب الدخول للشراء الآن مع جعل أهدافنا أكثر طموحا من المعتاد
بالنسبة لليورو مقابل الدولار الأمريكي يجب أن ننظر للدولار الأمريكي بإعتباره محملا بكثير من العوامل السلبية على المستوي السياسي كما أن الحديث المتكرر عن الفائدة الأمريكية لم يعد يعنى شيئا في الواقع سوى إضافة كبيرة للدين الداخلي المتعاظم بالأساس
وجود اليورو دولار عند مناطق 1.13 يعنى اننا نتداول أعلى مستويات دعم في غاية القوة وبالتالي لدينا فرص شراء لا يجب أن نفرط فيها تدعونا للدخول للشراء مع مستهدفات تبدأ من 1.15 ويمكن أن تصل خلال الثلث الأول من العام إلى 1.2 ضمن مسار صاعد بدأناه قبل نحول 4 سنوات من الآن