أنهت أسعار الذهب تعاملات الأسبوع الماضي عند مستوى 1314 دولار لأونصة، حيث ارتدت الأسعار من مستوى 1300 تقريبا، وذلك بفضل انحسار شهية المخاطرة لدى المستثمرين بفعل توقعات ضبابية للاقتصاد العالمي، لكن صعود الدولار الأمريكي، ليحقق أفضل أداء أسبوعي له في ستة أشهر، قد كبح مكاسب المعدن النفيس الذي سجل أول خسارة أسبوعية في ثلاثة أسابيع.
وخلال تعاملات هذا الأسبوع، سوف يركز المستثمرون على تطورات المحادثات التجارية بين الصين والولايات المتحدة، حيث ستنطلق جولة جديدة من المحادثات اليوم الاثنين، ومن المقرر أن تنتهي الهدنة التجارية بين واشنطن وبكين ومدتها 90 يومًا في الأول من مارس.
وفي حين أنه ليس لدينا بيانات اقتصادية هامة من الجانب الأمريكي يوم الاثنين، إلا أننا سنتابع يوم الثلاثاء تقرير فرص العمل، وبيانات مؤشر أسعار المستهلكين يوم الأربعاء، واي أرقام ضعيفة لهذه التقارير من شأنها أن تدعم حذر البنك الاحتياطي الفدرالي قبل رفع أسعار الفائدة خلال هذا العام، وفقا لما قاله جيروم باول محافظ البنك في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وهو ما سيؤثر سلبا على الدولار الأمريكي لصالح الذهب.
فنيا، أشرنا في تحليلنا الأسبوع الماضي أن أي هبوط لأسعار الذهب نحو مستويات الدعم سيتيح فرصة شراء وأن الترند الصاعد مستمر طالما أن الذهب يحافظ على إغلاق يومي فوق 1300 دولار لأونصة، وهو ما حصل بالفعل.
وبالنسبة لهذا الأسبوع، مازلنا نرى أن الذهب يتداول في منطقة إيجابية وقد يعود لاختبار مستوى المقاومة 1320 دولار لأونصة في حال اختراق المقاومة الأولى 1316 دولار. في حين أن أي كسر لمستوى الدعم 1309 دولار قد يضغط على أسعار الذهب من جديد نحو 1300 دولار ثم 1295 دولار لأونصة الذي يتعبر دعما رئيسيا. ومازلنا نتوقع أن أي هبوط لمستويات الدعم سوف يتيح على الأغلب فرصة شراء.
