خلال تداولات الأسبوعين الماضيين وضمن توقعاتنا لأسعار الذهب يمكننا أن نرى نموذج واضح لشكل التداول خلال تلك الفترة يتلخص في محاولات حثيثة لكسر منطقة المقاومة العنيدة 1314 في محاولة للعودة إلى القمة المسجلة يوم 31 يناير الماضي عند 1325 دون جدوى ، تذبذب أسعار الذهب ظل يراوح مكانه بين مناطق 1295 و 1317 عدة مرات كانت كافية لنقتنع أننا لم نحصل على الزخم الكافي لإختراق قمة نهاية يناير لكن الأهم أنها تعطينا صورة أوضح عن إستعداد الصناديق الكبري للتخلي عن حيازات الذهب خلال تلك الفترة ...الإجابة أننا أمام عودة كلاسيكية إلى الملاذ الآمن البعيد عن العملات وهو الذهب في ظل بعض الغموض حول اليابان وفقدان الثقة في الفرنك السويسري والذي إمتد لعدة سنوات بتأثير من تأكد المتداولين من تدخلات السلطات السويسرية المباشرة في أسعار الصرف وأيضا هناك تأثير واضح حول قدرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على المضي قدما في خططه الإقتصادية بعد الهيمنة الديمقراطية الأخيرة التى تستهدف منصبة شخصيا بصورة واضحة
على المستوي الفنى يبقى الذهب قادرا على التداول صعودا وهبوطا دون توجه حاسم بين مستويات الـ 1295 و 1315 وهو ما يمنح المتداولين على الفريمات الصغري القدرة على إقتناص نقاط سريعة بالشراء قرب الـ 1295 والبيع قرب 1315 وقد تستمر تلك الحالة حتى نهاية هذا الأسبوع مالم نشهد جديدا على صعيد الحرب التجارية الأمريكية الصينية المجمدة حاليا
ربما كان من الهام لمن يريد التداول على تذبذب الذهب أن يأخذ في الحسبان ضرورة وضع وقف خسارة صارم عند 1330 فإختراق هذا المستوى سيحدث في عدد من الحالات منها تجدد الخلافات الأمريكية الصينية أو مخاوف من إقصاء الرئيس الأمريكي أو صدور أخبار إقتصادية غير منتظرة تخص الإقتصاد الأمريكي
شخصيا لا أميل للتداول ضمن تلك المستويات لا بيعا ولا شراء وأفضل بسبب ظروف الأسواق أن أنتظر حالة من إثنتين إما تراجع واضح قرب مستويات الـ 1200 للشراء مع أهداف بعيدة قد تستغرق الثلث الأخير من العام لتحقيقها ( مستويات الـ 1400 ) أو البيع من مستويات 1400 مع أهداف عند الدعم النفسي الهام 1200
ربما يكون هذا الطرح خاصا ومناسبا للشكل الإستثماري للتداول ولا يناسب التداول بالمضاربة لكن التداول على الذهب خارج تلك النظر قد يكون محفوفا بالمخاطر لا سيما إذا كنا نستخدم روافع مالية عالية