🟢 هل فاتك ارتفاع السوق؟ اعرف كيف لحق به 120 ألف من متابعينا.احصل على 40% خصم

الولايات المتحدة تستهدف منظمة أوبك، تعرف على مشروع قانون أمريكي قد يدمر جهود أوبك

تم النشر 19/02/2019, 11:16

المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 12/2/2019

تقدم الكونجرس في الولايات المتحدة بتشريعات قانونية تهدف لتهديد السعودية ورسيا بمنعهما من الهيمنة على سياسة النفط، في الوقت الذي نجح فيه التعاون بين الدولتين برفع أسعار النفط، والعودة بالسلعة لسوق الثيران.

وافقت لجنة الكونجرس الأمريكي في 7 فبراير على مشروع قانون منع التنظيمات الاحتكارية لإنتاج وتصدير النفط (المعروف اختصارًا بـ نوبيك). كما يوجد مشروع قانون آخر معروف بالدفاع عن الأمن الأمريكي ضد اعتداءات الكرملين (داسكا)، وتقدم الكونجرس بمشروع القانون هذا العام الماضي، ولكنه خضع للمراجعة الأسبوع الماضي، وإذا أُقر سيكون له نتائج مختلفة على السوق.

فستنخفض أسعار النفط بفعل قانون نوبيك، بسبب منع السعودية من تنظيم ائتلاف غرضه تخفيض الإنتاج، وعلى الجانب الآخر سيسبب داسكا رفع السعر جراء فرض عقوبات على مشروعات الطاقة الروسية.

وتقدم الحزبان الجمهوري والديموقراطي بمشروعي القانون هذين، ويلزمهما موافقة من البيت الأبيض ليدخلا حيز التنفيذ.

وبيد أنهما مختلفين في التأثير على سوق النفط، إلا أنهما يخدمان نفس الأجندة، وهي: الحفاظ على مصالح الولايات المتحدة، وسياسة الطاقة فوق أي مصلحة أو سياسة لأي دولة أخرى.

النوبيك يصيب قلب الأوبك

يمكن أن يطارد مشروع القانون نوبيك مجموعة الأوبك، ويحد من قدرتها على التحكم في سياسات الإنتاج، التي تمثل القلب النابض للمجموعة منذ بدايتها قبل ستة عقود، تحكمت خلالها بالسوق.

WTI 300-Min Chart

ولم يكن نوبيك ليصدر في وقت أسوأ من الوقت الحالي، إذ تتعاون السعودية وروسيا لرفع أسعار النفط، وبدأتا للتو جني ثمار التعاون، رغم عدم العدالة في توزيع التخفيضات. فارتفع خام غرب تكساس الوسيط من أسفل 43 (السعر المسجل في ليلة عيد الميلاد) بنسبة تقارب 25% هذا العام، وتمكن من الارتقاء فوق 56 دولار هذا الاسبوع. وارتفع نفط برنت هو الآخر من أسفل 51 دولار إلى ما فوق 66 دولار خلال نفس الفترة.

كتب جوليان لي، استراتيجي النفط في لندن لصالح بلومبرج فيريست وورد، في مقال نهاية الأسبوع الخاص به حول حلف تخفيض الإنتاج لدول الأوبك زائد 10، وأن هذا التحالف "يقف على ساق واحدة" -السعودية فقط- "وبدأ يفقد توازنه" بدون تقديم روسيا لأي دعم مناسب.

وأشار لي إلى بيانات يناير والتي أظهرت وصول إنتاج السعودية إلى 10.213 برميل يوميًا، وكانت في المقابل متعهدة بإنتاج 10.3 مليون برميل يوميًا، بينما روسيا خفضت إنتاجها عند 42,000 برميل يوميًا، وكان مقدار ما تعهدت بتخفيضه يتراوح بين 50,000-60,000 برميل يوميًا.

الاتفاق هش

أضاف لي:

"من الجلي أن ساق واحدة تحمل حملًا ثقيلً، بينما الأخرى تحمل القليل، ويمكن أن يحدث ذلك مشكلة في المستقبل."

"إذا لم يقدم أحد على تحفيز نمو الطلب، فحتى الاتفاق التجاري بين الولايات المتحدة والصين لن يحفز هذا النمو. فيلزم لتحالف الأوبك والدول المنتجة غير ذات العضوية الوقوف على قدمين قويتين."

وجاء في النشرة البريدية الأسبوعية للشركة الاستشارية Energy Intelligence، معلومات حول الصلاحيات التي يمنحها قانون نوبيك. فقالت الشركة إن تأثيراته أبعد من الأوبك نفسها، فالقانون يسمح لوزارة العدل الأمريكية استهداف أي دولة في حال عملت "مع دولة أخرى أجنبية في تحالف أو مجرد الانضمام لدولة أجنبية" بهدف "الحد من إنتاج أو توزيع النفط، أو الغاز الطبيعي، أو المنتجات النفطية،" ومحاولة "تعديل السعر أو المحافظة عليه" بالنسبة لتلك "السلع،" أو تقوم "بأي فعل لتقييد تداولات السلع."

وأضافت الشركة الاستشارية:

"يهدد القانون الرافعة التي تستخدمها الدول المنتجة لاستخراج قيمة من الموارد الحيوية لها، ومن الناحية النظرية تحديد سياسات الإنتاج، وبذلك يحقر القانون من السيادة القومية للدول المنتجة. وفي أسوأ الأحوال، لو طبقت الولايات المتحدة هذا القانون تطبيقًا عنيفًا حازمًا، سيتسبب بإحداث صدمة للاقتصاد العالمي."

انهيار جديد للنفط

إذا فقد العالم القوى المتحكمة بالإنتاج، سيكون هذا دافعًا لانهيار جديد لأسعار النفط، مثل الحادث في الربع الرابع من عام 2018، والحادث خلال الفترة ما بين 2014-2017. وسيمتنع أعضاء الأوبك بتأثير من هذا القانون عن الاحتفاظ بسعة احتياطية ومنعها من دخول السوق خشية شبهة التآمر بين دول الأوبك باستخدام تلك السعة للتأثير على السوق، مما سيجعلهم أهداف لفرض عقوبات.

ولم يأت من البيت الأبيض سوى أنهم يدرسون موقفهم من نوبيك وما إذا كانوا سيدعمونه. ويبدو الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على استعداد لإيذاء الأوبك، ونستشف هذا الموقف من تغريداته، ولكن لا يوجد ما ينبأ بما سيساعده هذا القانون.

علق حلفاء واشنطن في الشرق الأوسط أملهم على إدارة ترامب، واحتمالية أن ينصلح الحال بينهما بعد الاضطرابات التي وقعت في إدارة أوباما. ولكن، أصاب الإحباط صانعي السياسة الأمريكيين حول الحرب التي شنتها السعودية على اليمن، ومشاركة الرياض في اغتيال الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، المقيم في الولايات المتحدة، وتسبب هذا الإحباط في خلق بيئة تسمح بمرور قانون مثل نوبيك.

تدفع الولايات المتحدة تكلفة هي الأخرى

يمكن أن يكون لنوبيك تأثير على التجارة بين الولايات المتحدة والسعودية، ويهدد المطامع الأمريكية بأن تصبح قوة عظمى في سوق الطاقة، نظرًا للإضرار بالاستثمارات السعودية في الولايات المتحدة. ناهينا عن ذكر مبيعات الأسلحة الأمريكية للمملكة.

وفي حال مر مشروع القانون داسكا، لن يقع الأذى على روسيا وحدها. يمكن أن يضر (NYSE:BP)، والتي استثمرت في روسيا ما يزيد عن 17 مليار دولار، ولديها حصة من (LON:روسنفت) تقارب 20%. كما وافقت الشركة على التوقيع على رخصتين للاستكشاف المشترك للنفط والغاز مع روسيا وروسنفت. كما تبحث B(NYSE:شل) (OTC:وريبسول)عن مشروعات جديدة مع (LON:غازبروم)، من ضمنها حقول في غرب سيبريا، والساحل الباسيفي الروسي.

وعندما ظهر داسكا في الأفق تراجعت إكسون وشيفرون عن عقد اتفاقات جديدة مع روسيا.

ومن الجانب الروسي، مُنع عملاق الخدمات النفطية الأمريكي (NYSE:شلمبرغر) من شراء حصة في شركة الحفر الروسية Eurasia Drilling، وأظهرت روسيا بذلك قدرتها على خوض اللعبة مع الولايات المتحدة.

أحدث التعليقات

جاري تحميل المقال التالي...
قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.