المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 21/2/2019
تحقق السوق من صحة ما فهمه من نبرة الفيدرالي، فأصدر الفيدرالي أمس محضر اجتماعه، وبرهن على أنه سيتحلى بالصبر إزاء معدلات الفائدة، وبالمرونة في تعامله مع تخفيض الميزانية العمومية. ورغم ذلك، تعافى الدولار أمس من أدنى مستوى وصله في أسبوعين، وتمكن من الارتفاع نسبة 0.15% اليوم، ليقف عند مستويات 96.60، والتداول عند قمة الجلسة.
عملت رسالة الفيدرالي عملها كمحرك قوي لعملة الولايات المتحدة، بيد أن الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة تمسك بالدفة هي الأخرى. ويعني هذا أن الدولار خلال العام الماضي كانت تحركاته فريدة، فيرتفع عند المخاطرة، ويرتفع عن الأمان. تقليديًا، الدولار أصل من أصول المخاطرة، ويستخدمه المستثمرون الأجانب لشراء سندات الخزانة، يشكل هؤلاء 40% من المشتريين، وتكون السندات هي ملجأهم من تقلبات السوق. تقدم الدولار عندما ارتفعت شهية المخاطرة، على خلفية هدوء التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وارتفع عندما تراجعت الشهية، عندما عادة مخاوف الحرب التجارية لبؤرة الاهتمام.
والآن، أصدرت لجنة السوق المفتوح التابعة للفيدرالي محضر اجتماع، وحوّل المتداولون تركيزهم على التجارة العالمية. وحتى لو آمن المستثمرون بقدرة الولايات المتحدة والصين على معالجة الخلافات، لا يعني هذا نهاية الحرب التجارية. فقال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أمس إنه سيفرض تعريفات على السيارات الأوروبية، في حال لم يتوصل لاتفاق مع الاتحاد الأوروبي. ولو عادت أنباء الحرب التجارية مع الاتحاد الأوروبي ومع اليابان للظهور، عندما نتوقع أن يقوي الدولار من مركزه كجنة آمنة.
كان تنبؤنا دببي منذ ديسمبر الماضي، ولكن الآن مع تكرار اختبار مستوى 95.00 في يناير، نقدر أن هذا قاع، لأن مؤشر الدولار أسس اتجاه صاعد في المدى القصير منذ ذلك الحين، معه تسلسل ذروة-نقطة دنيا صاعد. وأعاد المؤشر اختبار خط الاتجاه الصاعد منذ قاع فبراير 2018، عند سعر 88.00، وفي إعادة الاختبار ظل الاتجاه متوسط المدى صاعد، وحصل على تعزيز من المتوسط المتحرك لـ 200 يوم، وعند المتوسط قفز السعر ما يزيد عن 2%، وسجل تقدم لـ 8أيام متتالية.
أعاد انخفاض الأمس اختبار خط اتجاه هابط أسبق، منذ نوفمبر (وهي قمة مثلث متماثل) ووجد المؤشر دعمًا جديدًا هناك، عززته المتوسطات المتحركة لـ 50، و100 يوم.
لو أغلق السعر أعلى 96.68، سيظهر هذا دعمًا مستمرًا من ذروات 24 يناير، ويشير بوجود طلب دائم يرفع الأسعار للأعلى.
استعاد المؤشر ذروة 24 يناير، المسجلة عند 96.68، وإذا تمكن من تكوين ذروة جديدة أعلى ذروة 15 فبراير، المسجلة عند 97.37، سيوضح لنا هذا قوة الاتجاه الصاعد متوسط المدى، ويزيد من احتمالية أن يرتقي الثيران من ذروة 24 ديسمبر، عند سعر 97.71 دولار، إلى أعلى ذروة مسجلة في مايو 2017.
تدور الكثير من الأحداث الآن، وبالنسبة لنبرة الفيدرالي الحمائمية أثبت السوق أنه احتسبها فلم تكن مفاجئة، وجاء من رويترز تقرير إيجابي عن تراجع تأثير المحادثات التجارية بين الصين والولايات المتحدة على الدولار. وإن صدق ما نتوقع، ستقل شهية المخاطرة لدى المستثمرين، ويتحول الدولار لجنة آمنة، وهذا محتمل نظرًا لما ذكرنا سابقًا حول: أن السوق في مرحلة غير ناضجة، وافتراضات السوق حول "صبر" و"مرونة" الفيدرالي هي افتراضات غير مدعومة ببيانات، نظرًا لما نعاني من قلة البيانات بسبب الإغلاق الحكومي، وبالنسبة للأوضاع التجارية، فإذا تمكنت الولايات المتحدة مع إبرام اتفاق مع الصين أو عجزت عن ذلك، تظل لدينا مخاطرة هجوم ترامب على ألمانيا والصين، ونظرًا لهذا، تظل احتمالية تراجع شهية المخاطرة قائمة.
استراتيجيات التداول - التهيئة لمراكز طويلة
الاستراتيجية المحافظة: يجب الانتظار حتى تكوين ذروة جديدة في الاتجاه متوسط المدى، تكون أعلى ذروة 24 ديسمبر، عند سعر 97.71، قبل الالتزام بالاتجاه الصاعد قصير المدى.
الاستراتيجية المعتدلة: يدخلون مراكز قصير بالإغلاق أعلى ذروة 24 يناير، المسجلة عند 96.68، مما يدل على بقاء خط الاتجاه الصاعد قصير المدى سليم.
الاستراتيجية العنيفة: يدخلون مراكز طويلة الآن، ليتمكنوا من دخول الصعود المفترض تاليًا في فترة مبكرة عن باقي السوق، وفي الوقت نفسه يضمنوا لأنفسهم الدخول قرب أقوى دعم، الدعم المتشكل قريبًا، عند انخفاض أمس، وهو أدنى المستويات المنخفضة منذ صعود هذا الشهر.
نموذج لصفقة:
- الدخول: 96.50
- وقف الخسارة: 96.25
- المخاطرة: 25 نقطة
- الهدف: 97.25، أسفل ذروة 15 فبراير
- المكافأة: 75 نقطة
- معدل المخاطرة-المكافأة: 1:3