خلال التقرير الأخير عن الدولار الأسترالي الذي قمنا بنشره في بداية عام 2019 تحت عنوان (إن لم تكن تعرف ما هو Selling Climax ، فعليك أن تعرف ان يوم 3 يناير يوم سيتذكره الجميع للدولار الأسترالي) ، والذي أوضحنا فيه الأهمية الكبيرة ليوم 3 يناير الذي حدث فيه حركة كبيرة للغاية علي الدولار الأسترالي ، نستكمل الآن بحثنا عن الإتجاهات المستقبلية للدولار الأسترالي مقابل الدولار الأمريكي.
بعد شهر و نصف من كتابة التقرير الماضي ، لم تكن هناك أي تحركات للدولار الأسترالي ذات قيمة كبيرة ، ظلت تحركات الأسترالي ضمن النطاق العرضي الذي يمثل فيه مستوي 0.7000 الحد الأدني و مستوي 0.7400 الحد الأقصي علي المدار اليومي.
خلال هذا التقرير سنذهب إلي ما هو أبعد من الإطار الزمني اليومي و الأسبوعي ، حيث إننا نريد رصد الإتجاه طويل المدي للأسترالي وخاصة أن الأسعار حاليا في منطقة إنعكاس في تقديرنا.
الرسم البياني الشهري
يظهر الرسم البياني الشهري أن الدولار الأسترالي يسير في إتجاه هابط طويل المدي منذ منتصف عام 2011 ، و حقق الأسترالي قاع عند مستوي 0.7000 في يناير 2016 ومن ثم كون قمة في يناير 2018 ، وحاليا يكون الدولار الأسترالي قاع ثاني عند نفس المستوي 0.7000.
بإمعان النظر في التحركات الحالية نجد أن الدولار الأسترالي في طور تكوين نموذج قاع مزدوج ، وهو نموذج إنعكاسي يشير إلي إنعكاس الإتجاه من إتجاه هابط إلي إتجاه صاعد بشرط كسر مستوي القمة المتكونة عند مستوي 0.8080 ، حينها يتأكد وجود النموذج و يصبح هدف الدولار الأسترالي الوصول إلي المستوي السعري 0.9200.
أهم الملاحظات التي تدعم قيمة هذا النموذج ، أن حركة النموذج بالكامل محصورة داخل نطاق 23 % من إجمالي حركة الترند الهابط ، و هي نسبة مثالية جدا لتكون نموذج إنعكاسي.
ثاني أهم الملاحظات هي قراءة مؤشر الماكد ( MACD ) الذي يشير بوجود إنحراف إيجابي بين القاعيين المتتاليين ، مما يرجح بقوة إنحصار القوة البيعية للدولار الأسترالي.
ثالثا تتوافق هذه الرؤية بقوة مع رؤيتنا السلبية للدولار الأمريكي علي المدي المتوسط و البعيد
بناءا علي ذلك ننصح بتكوين مراكز شرائية متوسطة المدي للدولار الأسترالي من المستويات الحالية علي أن يكون أمر وقف الخسارة كسر مستوي 0.7000 لأسفل و الثبات دونه ، علي أن يكون مستوي 0.7500 أول الأهداف و يكون مستوي 0.8000 ثاني الأهداف.
هذا علي جانب التداولات متوسطة المدي ، أما علي جانب التداولات قصيرة المدي سنوافيكم بتقارير عنها في الأيام القادمة.