الرسم البياني لليوم: استعدوا، فالدولار يتهيأ للصعود مجددًا، فكيف يمكن تداوله؟

تم النشر 25/02/2019, 18:01
DX
-

المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 25/2/2019

بدأ الدولار الأمريكي بالتحرك أفقيًا، بعدما تمكن من الصعود بعد انخفاض (رالي) في منتصف فبراير الجاري. فهبط لسبعة أيام من أصل الثمانية أيام الماضية، إذ تسحبه سندات الخزانة للأسفل، حيث يعود المتداولون أدراجهم فيما يتعلق بتصوراتهم السابقة حول النمو، بعد نبرة الفيدرالي التي بدت مائلة لمعسكر الحمائم، والتقدم الذي أحرزته الولايات المتحدة والصين في المحادثات التجارية الجارية بينهما.

فهل ما يجري الآن هو نهاية الرالي ثنائي الأرقام المستمر منذ قاع فبراير 2018؟ لا نعتقد أن الأمر كذلك، إذ نتنبأ بصعود آخر بعد انخفاض، يختبر مستويات نوفمبر-ديسمبر-فبراير، عند 97.50.

ويضع الدولار خطوة الصعود التالية على خلفية أي محفز من الأحداث الجارية في الساحة. على سبيل المثال، لو كان تفسير الأسواق لنبرة الفيدرالي خاطئًا. عندها من المحتمل أن يظل الدولار في مساره ويرتفع، أي يستمر على الخطة الموضوعة له. ومن ثم، لدينا أحداث أخرى محتملة كانهيار المحادثات التجارية، واستمرار الحرب التجارية التي شنتها الولايات المتحدة ضد الاتحاد الأوروبي واليابان، كما يلوح أيضًا الدين السيادي للولايات المتحدة. ولا نسقط من المشهد أيضًا، سوق الدببة المحتمل مجيئه في أعقاب أطول فترة لتولي الثيران دفة السوق، ويمكن أن يحدث هذا في أي لحظة، لأن أسواق الأسهم في مرحلة نضج قوية على دورات الأعمال كافة، وبدخول سوق الدببة، يندفع المستثمرون على المستوى الدولي إلى سندات الخزانة الأمريكية والدولار.

وعلى رأس تلك الأحداث، لدينا الإشارات التقنية التي تعطي إشارة واضحة لما ينتظر الأسواق.

U.S. dollar index, daily

لدينا تكوين علم ثيراني، ناتج من أيام التقدم الثمانية المتتالية المسجلة في بداية الشهر، وما تبعها من هبوط. وربما يبدو أن ما يحدث الآن مخالف لما يمليه الحدس على المستثمرين، فالعلم الهابط في هذه الحالة ليس ثيرانيًا، ولكن في واقع الأمر هو كذلك.

ونضيف، العلم المنزلق للأسفل، في الاتجاه الصاعد، يعد مؤشرًا ثيرانيًا أقوى من التكدس غير المتراجع. ولفهم لماذا نعد الهبوط إيجابي، عليك بفهم دينامكيات السوق داخل العلم الهابط.

أولًا، هناك حالة من حالات الدخول السريع للأداة المالية، تتسبب في رفع الأسعار رفعًا حادًا، كما حدث سابقًا قبلأيام الصعود الثمانية المذكورة أعلاه. يحاول المتداولون الذين تمكنوا من دخول السوق أثناء الارتفاع هذا التوقف مؤقتًا ليفكروا قليلًا في اتجاه السوق تاليًا. فيجني هؤلاء الأرباح، وهو أمر مُبرَر، ويلتقطون أنفاسهم ليفكروا جيدًا.

وما أقدم عليه هؤلاء المتداولين من جني للأرباح هو ما تسبب في هبوط السعر، وتشكّل العلم الآتي بعد تحرك حاد، وظهر لدينا ساري العلم. وهناك حقيقة أخرى، فلا تنخفض الأسعار ببساطة بعد الارتفاع، ولكنها تبحث عن دعم، لتقول بأن هناك طلبًا كافيًا لامتصاص العرض المفاجئ. وافتراضًا، يأتي الطلب أثناء هذا الانخفاض من ثيران جدد، فهؤلاء الجدد استمروا في جلد ذاتهم لتفويت أفضل رالي في سنتين، وعلقوا آمالهم على حدوث تراجع لدخول السوق.

فإذا اخترق الدولار قمة العلم، واكتمل النموذج، سيحدث الكثير من الأشياء، على الجانبين التقني والنفسي. بدايةً، يكون الدببة محاصرين في الجهة الخاطئة من الصفقات، ويسرعون لتغطية أنفسهم، خالقين بذلك نقص في العرض لفترة قصيرة، وعلى إثرها ترتفع الأسعار.

ثانيًا، يلاحظ الثيران الذين جنوا أرباحهم وغادروا السوق أن هناك المزيد من الفرص الجيدة، فيعودون أدراجهم، ويرفعوا الطلب. وأخيرًا، ينضم المضاربون الواقفون على الهامش للسوق بغرض الاستمتاع.

ولكن عليك أن تحترس، فعادة ما تحدث حركة عودة بعد الاختراق، وفي أثناء تلك الحركة يعيد السعر اختبار صلابة النموذج، وذلك قبل استئناف الاتجاه. ولاحظ أيضًا، أن طلب العلم يأتي مع الدعم المتوقع من خط الاتجاه الهابط المكسور منذ تشكّل القمة، والمتوسطات المتحركة لـ 50، و100، و200 يوم أعلى خط رقبة القمة المزدوجة.

كل تلك الأدلة تشير إلى أن هناك طلب إضافي عند تلك المستويات ليمتص العرض، وتزيد احتمالية اختراق العلم.

استراتيجيات التداول - التهيئة لمراكز طويلة

الاستراتيجية المحافظة: ينتظرون أن يعود الاتجاه الصاعد قصير المدى لمصاحبة الاتجاه الصاعد متوسط المدى، بتسجيل ارتفاع جديد، أعلى ذروة 14 ديسمبر، عند 97.71.

الاستراتيجية المعتدلة: ربما يرضيهم الاختراق لأعلى المسجل إغلاقه أعلى 96.78 على الأقل، وهو سعر الجمعة المرتفع، وذلك عند قمة العلم الهابط. وإذا دخلت الصفقة في هذا الوقت، عليك أن تحتسب حركة انخفاض قوية، تلك التي تتبع الاختراق. أو إذا أردت تجنبها، يمكنك الانتظار حتى يعيد السعر اختبار النموذج، أو ضع نقطة وقف خسارة بعيدة كفاية لتجنب هذا التقلب.

الاستراتيجية العنيفة: يشترون الآن، ولكن المتداول الصبور ينتظر اختراق آخر لأسفل، أو على الأقل ينتظر لحين يعيد السعر اختبار انخفاض اليوم، عند 96.36، أو يضعون نقطة وقف الخسارة وفق احتمالية حدوث انخفاض آخر.

نموذج لصفقة:

  • الدخول: 96.35
  • وقف الخسارة: 96.25
  • المخاطرة: 10 نقط
  • الهدف: 97.35، أعلى نقطة للعلم، مسجلة في 15 فبراير
  • المكافأة: 100 نقطة
  • معدل المخاطرة-المكافأة: 1:10

أحدث التعليقات

جاري تحميل المقال التالي...
قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2025 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.