المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 1/3/2019
يفصلنا عن نهاية فصل الشتاء ثلاثة أسابيع، ويأمل ثيران الغاز الطبيعي التحرك نحو سعر 3 دولار.
وبينما هناك تنبؤات ببرودة قوية قبل النهاية الرسمية لفصل الشتاء في 20 مارس، إلا أن الوقت لم يعد كافيًا لرفع السوق فوق هذا الهدف.
لا يرى دومينيك تشيرشيلا إمكانية لصعود الغاز الطبيعي للأعلى، بدفع الطلب على التدفئة فقط، ووضع التسعير لشهر مارس؛ يعمل تشيرشيلا مديرًا للمخاطر والتداول في معهد إدارة الطاقة بنيويورك.
وقال في مقدمته المكتوبة لتحركات السوق يوم الجمعة:
"من المحتمل أن نشهد في الأسابيع القليلة القادمة درجات حرارة منخفضة عن المعتاد في المناطق المعتمدة على الغاز الطبيعي اعتمادًا رئيسيًا، وسينتج عن ذلك معدلات سحب من المستودع أعلى من الطبيعي."
الطقس البارد في مواجهة الإنتاج المتزايد
ولكن يستمر تشيرشيلا مضيفًا:
"يظل الإنتاج قويًا، والربيع أضحى قريبًا، والاتجاه الصاعد الذي بدأ في 14 فبراير، ربما تنفذ القوة المحركة له قبل أن يخطو بعيدًا."
سحب قطاع الخدمات 166 مليار قدم مكعب من الغاز الطبيعي الموجود في المستودع لأغراض التدفئة خلال الأسبوع المنتهي في 22 فبراير، كما جاء في تقرير إدارة معلومات الطاقة الأمريكية الصادر يوم الخميس. وكانت توقعات الاستهلاك تقف عند 171 مليار قدم مكعب، إلا أنه على أي حال تمكنت عمليات السحب من تسجيل أرقام ثلاثية لخمسة أسابيع من أصل ستة.
ويصل إجمالي السحب من الأسبوع المنتهي في 24 يناير، وحتى الأسبوع الماضي 996 مليار قدم مكعب، فيظل في المستودع 1.54 تريليون قدم مكعب، ليسجل المستودع عجز نسبته 22% عند المقارنة بمتوسط خمس سنوات، ويقل عن متوسط العام الماضي مقدار 9%.
يعانى السوق لتسجيل ذروة
يستمر الطلب على الغاز الطبيعي لأغراض التدفئة فوق المعدل الطبيعي هذا الشتاء، ورغم ذلك عجز السوق عن الصعود إلى مستوى 5 دولار، الذي اقترب منه في نوفمبر الماضي.
استقرت العقود الآجلة المعيارية، هنري هب، على بورصة نيويورك عند سعر 2.739 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، في جلسة الخميس، لتبلغ خسارة شهر فبراير 2.7%.
يقول تشيرشيلا:
"تظل حدود نطاق التداول على اللوحات التقنية محصورة بين 2.737 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية على جانب الدعم، و2.90 دولار عند المقاومة."
ويأتي هذا التسعير المحدد بنطاق جراء التضارب في التوقعات، والتي أظهرت أن درجات الحرارة ستكون أدفأ في بداية الربيع، بعد العاصفة المتجمدة المتوقعة خلال الأسبوعين القادمين.
وتشير بيانات التدفئة من رويترز أن عدد درجات الحرارة المرتفعة عن الدرجة اللازمة للتدفئة بلغ 198 خلال أيام الأسبوع الماضي، مقارنة بعدد 141 المسجل لنفس الفترة على متوسط 30 عام، و171 المسجل لنفس الفترة العام الماضي.
وتعبر درجات الحرارة تلك عن عدد درجات الحرارة خلال متوسط اليوم التي تقل عن 65 فهرنهايت (18 سيليزيوس). ويستخدم هذا المقياس في تقدير حجم الطلب من المنازل والأعمال.
ارتفاع درجات الحرارة
يقول دان مايرز، المحلل في Gelber& Associates، إن درجات الحرارة التي تقل عن 65 فهرنهايت المسجلة الأسبوع الماضي سيندر رؤيتها لاقتراب الربيع.
فكتب مايرز في تقرير يوم الخميس:
"تضرب البلاد درجات حرارة منخفضة الأسبوع القادم، وبعد تلك الفترة، يتوقع خبراء الأرصاد أن الأسبوع الثاني ستهدأ فيه درجات الحرارة قليلًا، مما يقودنا لطلب موسمي مناسب لما يحدث."
ويتفق تشيرشيلا مع ذلك، ففي وجهة نظره، ستنخفض درجات الحرارة خلال الفترة من 11 إلى 15 يوم، وتهبط أدنى المعدلات الطبيعية.
ويضيف:
"تنتشر كتلة هوائية باردة قطبية على وسط الولايات المتحدة خلال عطلة نهاية الأسبوع، ومن ثم تتقدم نحو الشرق، والجنوب خلال الأسبوع القادم."
"وتظل درجات الحرارة في غرب ووسط الولايات المتحدة منخفضة لأيام قليلة، بينما ترتفع عن المعدلات الطبيعية في جنوب وشرق البلاد. ومن الممكن تسجيل درجات حرارة منخفضة في الشرق في فترة لاحقة، بسبب شيوع الدفء في غرب ووسط الولايات المتحدة."
ويمثل الساحل الشرقي أهم مناطق استخدام الغاز الطبيعي لأغراض التدفئة، وتلك هي المنطقة التي تحدد ارتفاع وانخفاض عقود هنري هب الآجلة.
وجهات نظر محايدة، مقابل تطلعات ثيرانية
يزكي التحليل التقني اليومي لموقع Investing. Com البقاء "محايدًا" على عقود الغاز الطبيعي، المنخفضة الآن عند سعر 2.724 دولار لكل مليون وحدة حرارية، ويبلغ الارتفاع الممكن تحقيقه 2.883 دولار لإبريل، وهو الشهر الأمامي لعقود هنري هب.
ويحافظ تشيرشيلا هو الآخر على وجهة نظر محايدة خلال شهر مارس.
ويضيف:
"حسب نموذج الطقس على المدى القصير، تعود درجات الحرارة لانخفاضات الشتاء في أماكن رئيسية للولايات المتحدة، ولكن ربما تأخر الوقت قليلًا لخلق رالي (صعود بعد انخفاض) يرغبه الثيران."
ولكن لا يرى الجميع نفس الشيء. فينظر سكوت شيلتون نظرة متفائلة لما يحدث، وهو سمسار في (BO:ICAP).
ويقترح شيلتون المراهنة على الطلب خلال فصل الصيف، عندما يزيد سحب الغاز الطبيعي لتشغيل مكيفات الهواء.
ويضيف:
"الطريقة الأمثل لعكس وجهة النظر تلك هي اتخاذ مراكز طويلة. فأنا متفائل بالوضع المجمل، وأعتقد أن هبوط الأسعار مزيدًا من الهبوط، سيرفع التقلب، مما يخبرنا أن هناك الكثير يمكن تحقيقه خلال فصل الصيف."