تحليل الليرة التركية هذا الأسبوع: هل تستمر المحاولات اليائسة للتعافي؟

تم النشر 05/03/2019, 00:52


تراجعت الليرة التركية مقابل الدولار الأمريكي يوم الاثنين لتصل إلى مستوى 5.40 ليرة مقابل كل دولار، حيث فشلت في الصعود رغم محاولات الاستقرار منذ بداية هذا العام، وكانت العملة التركية قد خسرت 28 في المائة من قيمتها في العام الماضي.

وفي إطار مجابهة نزيف الليرة التركية خاصة ونحن على مشارف إجراء الانتخابات التركية في 31 مارس/آذار القادم،جاء في أخبار الرسمية تمديد تركيا مرسوما يطالب المصدرين بتحويل معظم العملات الأجنبية إلى ليرات.

مددت تركيا مرسوما رئاسيا يفرض على المصدرين تحويل 80 في المائة من عائداتهم في الخارج إلى الليرة في غضون 180 يوما من استلام المبلغ.

تم نشر قرار التمديد الخاص بالمرسوم الذي تم تنفيذه في سبتمبر لمدة ستة أشهر في الجريدة الرسمية في تركيا الصادرة يوم الأحد.

وجاءت هذه الخطوة بعد تراجع الليرة التركية العام الماضي. حيث انخفضت الليرة بنسبة 28 في المئة مقابل الدولار في العام الماضي، مما أدى إلى زيادة تكلفة الغذاء والوقود وإرسال التضخم للصعود بأكثر من 20 في المئة، وهو أعلى مستوى في 15 عاما.

ولم تتشاور الحكومة مع المصدرين قبل إقرار الموعد المحدد ولم تعلم بها إلا بعد دخولها حيز التنفيذ.

تعتمد تركيا على المواد الخام الخارجية في التصنيع. وقال رئيس اتحاد الصلب، ناميك إكينسي، إن ما بين 65 إلى 90 في المائة من العائدات في قطاع الحديد والصلب تعود إلى استيراد المواد الخام.

يضطر المصنعون لتحويل العائدات الأجنبية إلى الليرة التركية، على الرغم من أنهم يشترون المواد الخام في الغالب بالدولار. وبالتالي، فإنهم يفقدون المال بشكل كبير لأن الليرة تفقد قيمتها مقابل الدولار وتضيف تكاليف تحويل العملات إلى أعباء الشركات.

من جانب آخر، أظهرت بيانات رسمية يوم الاثنين تراجع معدلات التضخم في تركيا بشكل طفيف في فبراير، حيث انخفضت تحت حاجز الـ 20٪ للمرة الأولى منذ ستة أشهر، حسبما أعلنت هيئة الإحصاء في البلاد يوم الإثنين.

ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 19.67 في المئة الشهر الماضي، بانخفاض من 20.35 في المئة في يناير/كانون الثاني وهو أول معدل تضخم شهري تحت 20 في المئة منذ أغسطس. وظلت أسعار المواد الغذائية هي المحرك الأكبر للتضخم، حيث سجلت زيادة سنوية بنسبة 29 في المائة، وانخفضت بشكل طفيف من 31 في المائة في يناير.

خلال هذه الفترة التي تسبق الانتخابات المحلية في 31 مارس، دفع إحباط المستهلكين من ارتفاع أسعار المواد الغذائية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، للتنديد بما أسماه “الإرهاب الغذائي” – اكتناز المواد وارتفاع الأسعار – وقام بتشجيع افتتاح أكشاك الإنتاج التي تديرها الحكومة والتي تقدم مواد غذائية بأسعار مخفضة.

تعيش تركيا ركودا اقتصاديا أدى إلى انحسار طلب المستهلكين ودفع الحكومة إلى خفض الضرائب وتقديم قروض رخيصة عبر بنوك تديرها الدولة. وانكمش الاقتصاد بنسبة 1.1 في المئة في الأشهر الثلاثة حتى سبتمبر الماضي ويتوقع العديد من الاقتصاديين استمرار النمو السلبي في الربع الأول من هذا العام.

يشير خبراء اقتصاديون في تركيا إلى أن مستويات التضخم تسير في الاتجاه الصحيح، وعلى الأغلب أن البنك المركزي التركي سوف يبقى على أسعار الفائدة دون تغيير في إعلانه الذي من المنتظر أن يكون يوم الأربعاء الساعة 14 بتوقيت السعودية.

من الناحية الفنية، أشرنا في تحليلنا لزوج الدولار مقابل الليرة التركية في الأسبوع الماضي أنه هناك إشارات واضحة لاستمرار الصعود وهو ما حصل بالفعل. وحاليا يبدو أن الزوج قد واجه مقاومة عند مستوى 5.40 ليرة وفي حال اختراقه لأعلى فإن الصعود سيستمر نحو المقاومة التالية 5.44 ليرة وبعدها 5.48 ليرة.

في المقابل، مستوى الدعم الأول عند 5.36 ليرة وكسره لأسفل قد يضغط على زوج الدولار الأمريكي مقابل الليرة التركية للهبوط نحو 5.33 ليرة وطالما أن الزوج يتداول فوق هذا المستوى فإنه سيبقى مناسبا للشراء. بيانات.نت


التحليل الفني لزوج يورو/دولار

أحدث التعليقات

جاري تحميل المقال التالي...
قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2025 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.