نظراً لأحدث سلسلة من البيانات الاقتصادية المخيّبة، فإن توقعات النمو والتضخم ستخفّض على الأرجح. ورغم أنّ دراغي لا يتوقع أن تصاب منطقة اليورو بركود، إلا أنّه يرى أنّ التباطؤ الحالي قد يطول لفترة أطول من المتوقع. وقد يشير أي تخفيض كبير للتوقعات الاقتصادية إلى أنّ معدّلات الفائدة لن ترتفع هذا الصيف ولكن نظراً لاختلاف احتياجات دول منطقة اليورو التسع عشرة، فإنّ البنك المركزي الأوروبي قد لا يلتزم بالتأجيل الإضافي لعملية رفع الفائدة.
ورغم أنّه ليس هناك برنامج إضافي للتيسير الكمّي مطروح على الطاولة، إلا أنّه قد يعلن عن برنامج قروض لعدّة سنوات إلى المصارف. وهذا قد يشكّل أكبر خطر بالنسبة لليورو اليوم. فعمليات إعادة التمويل المستهدفة الطويلة الأجل (TLTRO) لمدّة أربع سنوات والتي طبّقت سابقاً تبدأ بالانتهاء في أواسط 2020، الأمر الذي قد يقود إلى تشديد كبير في الإقراض. لذلك بات السؤال المطروح هو متى سيطلق البنك المركزي الأوروبي برنامجاً جديداً للإقراض وليس ما إذا كان سيطلق البرنامج أصلاً.