شهدت جلسات اليوم إرتفاع لليوم الثاني إرتفاع الأسهم الأسيوية مع إنتشار الإنتعاش بقيادة التكنولوجيا في الأسهم الأمريكية، وارتفعت العقود الآجلة في أوروبا والولايات المتحدة بعد ارتفاع مؤشري "ستاندرد آند بورز 500 ومؤشر "ناسدك" يوم الاثنين. هذا على أثر أخبار حدوث إندماج في قطاع التكنولوجيا وترقية لشركة "آبل"، وعلامات الإستقرار في مبيعات التجزئة الأمريكية.
فيما عزز الجنيه الإسترليني من مكاسبه مع تفاؤل المستثمرين من حصول رئيسة الوزراء "تيريزا ماي" إتفاقاً لمراجعة شروط خروج المملكة المتحدة من الإتحاد الأوروبي، ولكن من غير الواضح ما إذا كانت فعلت ما يكفي للفوز بدعم البرلمان في تصويت حاسم اليوم الثلاثاء.
على أثرها شهد الجنيه الإسترليني تعزيز مكاسبه يوم أمس الإثنين ليرتفع أكثر من 2% ليستكمل هذه الإيجابية بجلسات اليوم قبيل تصويت البرلمان بوقت لاحق.
فبعد أن كانت المحادثات سيئة وتلاشى التفاؤل في نهاية الأسبوع الماضي وتراجع الجنيه الإسترليني مقابل الدولار نحو أقل مستوى في ثلاث أسابيع يوم أمس الاثنين، وهذا مع توقع المسؤولون إن المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود حيث إستمر الاتحاد الأوروبي في رفض تغيير المسار.
عادت لتتخذ رئيسة الوزراء قراراً في اللحظة الأخيرة بالسفر إلى ستراسبورج بفرنسا لإجراء محادثات في وقت متأخر مع رئيس المفوضية الأوروبية "جان كلود يونكر"، وبعد أكثر من ساعتين من المناقشات خرجا في مؤتمر صحفي مشترك لإعلان التغييرات التي يأملون أن يضعها الطرفان حالياً في المفاوضات الشاقة التي حددت خروج المملكة المتحدة من الكتلة التي تضم 28 دولة.
ماذا نترقب من تصويت اليوم؟
من المنتظر أن نرى ما إذا كانت الصياغة الجديدة من رئيسة الوزراء "تيريزا ماي إذا كانت ستقع المشرعين في البرلمان بالتوقيع على الخطة في تصويت اليوم الثلاثاء. هذا يأتي مع بقاء 17 يوماً فقط حتى تاريخ المغادرة المقرر للمملكة المتحدة.
التي أدت إلى هزيمة ذات أبعاد تاريخية في يناير بالتصويت الأول بعد رفض البرلمان الصفقة، ووعدت "تيريزا ماي" بالسعي لإدخال تغييرات لمعالجة هذه المخاوف.
حيث تهدف الخطة الاحتياطية إلى ضمان عدم وجود حاجة أبداً لفحص الجمارك على الحدود البرية بين أيرلندا والمملكة المتحدة. هذا مع إصرار السياسيون المؤيدون لخروج بريطانيا من حزب المحافظين على أن الخطة المعروفة باسم "باكستوب" تهدد باحتجاز المملكة المتحدة داخل النظام التجاري للإتحاد الأوروبي إلى الأبد لأنه سيكون من المستحيل على بريطانيا المغادرة.
مما تبقي "الباكستوب" فعلياً بريطانيا في الإتحاد الجمركي للإتحاد الأوروبي، وبالتالي فهي غير قادرة على إبرام صفقات تجارة حرة مع بلدان أخرى في جميع أنحاء العالم.
إذاً في تصويت اليوم إذا رفض البرلمان الصفقة يوم الثلاثاء فقد وعدت رئيسة الوزراء بمنح مجلس العموم البريطاني تصويتاً بشأن مغادرة الإتحاد الأوروبي دون إتفاق يوم الأربعاء. بينما إذا أختار أعضاء البرلمان حق النقض على خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي فإنهم سيحصلون على تصويت بشأن تأجيل مغادرة المملكة المتحدة للكتلة الأوربية.
النظرة الفنية
ما زال الجنيه الإسترليني مقابل الدولار يحافظ على تداولاته الأسبوعية أعلى متوسط متحرك 200 يوم عند 1.2984، وفي ظل التقلبات العالية للعملة على أثر أحداث البريكست.
هذا هو السيناريو المتوقع لدينا على أساس فني على المدى المتوسط حيث حافظ زوج العملة على تداولاته أعلى النقطة المحورية عند 1.2940، وعاد للتداول أعلى المقاومة الأولية عند 1.31 قبيل تصويت إتفاقية البريكست اليوم. حيث مستوى المقاومة الثانية ستكون عند مستوى 1.3330 ومع إختراقها يعزز من المكاسب لإستهداف مستوى المقاومة الثالثة عند 1.3450.
تلك الإيجابية للصعود تعتمد على سيناريوهات التصويت المترقبة حيث الموافقة عليها أو نجاح تأجيل البريكست ما بعد 29 مارس قد يعزز من مكاسب زوج العملة لإستهداف مناطق 1.35.
بينما إذا فشل التصويت وهذا قد يعزز من المخاوف حتى الموعد التالي لنهاية مارس مع تأجيل البريكست أو الخروج من طرف واحد من دون إتفاقية. مما يضع الجنيه الإسترليني تحت الضغط مقابل الدولار وقد يعود لإختبار النقطة المحورية قرب مناطق 1.2940، وبإختراقها قد يواجه مستوى دعم أولي عند 1.28 ثم المستوى الثاني عند 1.2660. فيما ما دون هذا المستوى سيكون مستوى الدعم الثالث عند مناطق 1.2480.
Abdelhamid_TnT@