المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 14/3/2019
ارتفعت أسعار النفط أمس نسبة 2.4%، بعدما أظهرت البيانات أن كميات النفط الخام في المستودعات الأمريكية هبطت. والسعر ينزلق للأسفل اليوم، بسبب مجموعة المشكلات التي تدفع سعر النفط للأعلى، ومن ثم تهبط به. بيد أننا نعتقد أن الاتجاهات متوسطة المدى وطويلة المدى تظل إيجابية، على الرغم من الهبوط الذي يحدث لفترات متقطعة على المدى القصير.
توجد أحداث تزعزع السوق مثل: انقطاع التيار الكهربي في فنزويلا، مما يمنعها من تزويد العالم بالإمدادات النفطية، وكذلك لدينا الأوبك+ التي تبذل قصارى جهدها لتخفيض الإنتاج لحين الاجتماع القادم في يونيو، كل تلك الأحداث تزيد من الضغط على الإمدادات النفطية. في الوقت نفسه، نتوقع أن يرتفع الطلب، على خلفية البيانات الأمريكية الإيجابية التي بدأت الظهور، فنمت الرواتب 3.4%، ارتفاع 10 سنوات، وطلبيات أدوات الأعمال الأمريكية ارتفعت لستة أشهر.
ويؤكد الجانب التقني ويدعم الصورة الثيرانية الحالية للنفط.
اخترق سعر النفط الخام أمس قمة الراية، وهو نقطة يلتقي فيها نطاق التداول. من المفترض الآن أن الديناميكية التي تهيمن على النموذج الآن هي تبديل الثيران أماكن حماية الرالي الآن. فتمتع الثيران بصعود نسبته 13% خلال جلسات التداول الثماني المحصورة ما بين 11 فبراير، و21 فبراير، وهم الآن يرغبون بالتقاط أنفاسهم، ويشكون في قوة الرالي، ومن ثم ينتظرون حركة السوق القادمة.
فيخرج هؤلاء الثيران الآن من مراكزهم، ويوفرون عرض للسوق، ويأتي الطلب من جيل الثيران الجدد، الذين فاتهم الرالي الأول، ولكنهم يرغبون في التقدم لدخول ما يعتقد أنه رالي ثاني، بعد التوقف المؤقت للاتجاه منذ 21 فبراير.
ووقع أمس اختراق للأعلى، مما أكد للثيران القدامى أنهم لم يكونوا على خطأ، وعادت لهم قوتهم مجددًا ليدفعوا الأسعار للأعلى. واكتشف الدببة أنهم مجبرين على إغلاق مراكز البيع الخاصة بهم، واشتروا عقود لرد القيمة للسماسرة، وبالتالي زاد الطلب، لأنهم شرعوا في الشراء وهذا عكس مراكزهم. وأخيرًا، يمكن أن يدخل أي متداول كان على الهامش ليتمتع بالرالي.
لا نعلم على وجه التأكيد ما إذا كان هذا هو الوضع الراهن، ولكن السيناريو السالف ذكره محض افتراض، بناء على النموذج المتشكل لدينا، في سياق السوق الحالي. ونضع في الاعتبار أدلة أخرى لدعم التصورات حول الراية.
بداية: تكونت تلك الراية فوق ذروة فبراير. وهذا دليل يقترح أن هناك طبقة أخرى من الديناميكية تجري الآن، وهي شد الحبل بين الثيران والدببة، أو ببساطة تفكك بعض المراكز، بينما تتحول مقاومة العرض السابقة إلى دعم طلب.
ثانيًا: تطور النموذج بينما هبط السعر إلى خط الاتجاه الصاعد منذ قاع نهاية ديسمبر. وهذا المستوى يزود أيضًا زخم صراع السعر، ما بين استئناف الهبوط أسفل 58 دولار، في 22 فبراير، أو الارتداد على خلفية الطلب المتزايد من خط الاتجاه الصاعد قصير المدى.
ثالثًا: ظهر النموذج بعد مرور المتوسط المتحرك لـ 100 يوم أعلى نقطة يلتقي فيها العرض مع الطلب.
رابعًا: ظهرت الراية، بينما كان المتوسط المتحرك لـ 50 يوم يحاول الوصول إلى المتوسط المتحرك لـ 100 يوم، موضحًا احتمالية تحفيز للأعلى. في الواقع، الاختراق للأعلى سحب المتوسط المتحرك لـ 500 يوم أعلى المتوسط المتحرك لـ 100 يوم، ليكون لدينا دليل ثيراني جديد.
وأخيرًا: تكونت الراية أسفل المتوسط المتحرك لـ 200 يوم، ويعتبر هذا المتوسط من أهم المتوسطات التي يركز عليها أصحاب التحليل التقني والأساسي. والثيران يشحذون قوتهم للمرور فوق المتوسط مجددًا، بينما يعد الدببة للمراكز القصيرة.
وبالأدلة السابقة الذكر، من المفترض أن يكون هناك مشهدًا مخفيًا يختمر تحت السطح، وله قوى ستغير المشهد. والاختراق الآن يظهر أن الثيران هم الممسكين بدفة القيادة، ولكن يجب الحذر من حركة عودة، لأن السوق يعيد اختبار المشهد.
استراتيجيات التداول
الاستراتيجية المحافظة: ينتظرون لحين يعيد السعر التصحيح إلى الراية، مما يؤكد على دعمها، وذلك بشمعة واحدة خضراء طويلة، تبتلع الشمعة الحمراء أو شمعة صغير من أي اللونين.
الاستراتيجية المعتدلة: ينتظرون حركة العودة، ليس بالضرورة للتأكيد على الاتجاه، ولكن للدخول من موقع أفضل.
نموذج لصفقة مركز طويل
- الدخول: 57 دولار
- وقف الخسارة: 56 دولار
- المخاطرة: 1 دولار
- الهدف: 60 دولار، الرقم النفسي الصحيح
- المكافأة: 3 دولار
- معدل المخاطرة-المكافأة: 1:3
الاستراتيجية العنيفة: يدخلون مراكز قصيرة، في عكس اتجاه السوق، معتمدين على احتمالية حدوث حركة عودة، إذا كانوا على استيعاب كامل لحجم المخاطر.
نموذج لمركز قصير
- الدخول: 58.50 دولار
- وقف الخسارة: 58.75 دولار
- المخاطرة: 0.25 دولار
- الهدف: 57 دولار، أعلى سعر الإغلاق لـ 4-12 مارس
- المكافأة: 1.5 دولار
- معدل المخاطرة-المكافأة: 1:6