إستهلت الأسهم العالمية تقدمها مع أسبوعاً مليئاً بمحفزات هامة محتملة من اجتماعات البنوك المركزية والتطورات الجيوسياسية والبيانات الإقتصادية الهامة.
حيث تتحول أنظار المستثمرين إلى محضر البنك الفيدرالي الأمريكي بالإضافة إجتماع البنك المركزي السويسري وبنك إنجلترا. كما من المقرر أن نشهد يوم الخميس القمة الإقتصادية للإتحاد الأوروبي للبت في خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والتصويت على ما إذا كانت ستوافق على طلب المملكة المتحدة بتمديد المادة 50 في بروكسل بما يخص البريكست.
إرتفعت الأسهم في بداية الأسبوع مع بداية جلسات آسيا وحققت الأسهم الصينية إرتفاع إيجابي مع إرتفاع مؤشر "شانغهاي المركب" بنسبة 2.44%، وهذا بفضل التزام الصين المتجدد بالتحفيز حيث تمكنت الأسهم العالمية من الارتفاع لمدة خمسة أيام مع أفضل أسبوع لها منذ أربعة أشهر تقريباً.
وحقق مؤشر "MSCI للأسهم العالمية" إرتفاع بنسبة 2.8%، وهو أقوى أداء أسبوعي له منذ 30 نوفمبر ومحو خسائر الأسبوع السابق له.
أيضاً تشهد بداية الأسبوع إرتفاع العقود الآجلة في الولايات المتحدة والأوروبية حيث إستمرت المكاسب التي دفعت الأسهم العالمية إلى أعلى مستوياتها منذ أكتوبر قبل محضر اجتماع سياسة الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع.
وإرتفع مؤشر "يوروب ستوكس 600" مع قفزت سهم " دويتشه بنك إيه جي " وسهم " كومرتس بنك" بعد الحصول على الضوء الأخضر للمضي قدماً في المفاوضات بشأن الإندماج الذي تحدثنا بشأنه في مقالتنا بالأسبوع الماضي.
مع ذلك، لقد ملأ مؤشر "يوروب ستوكس 600" الآن الفجوة التي نشأت في الربع الأخير من عام 2018، وارتفعت جميع القطاعات حتى شركات الاتصالات التي تأخرت هذا العام حيث تعرض أفضل أداء شهري في المؤشر مع زيادة بنسبة 5.6%.
أهم أحداث هذا الأسبوع!
سوف يهيمن اجتماع لجنة السوق الفدرالية للسوق المفتوحة للفيدرالي الأمريكي، والمؤتمر الصحفي وتحديث التوقعات على المشهد الاقتصادي يوم الأربعاء من هذا الأسبوع .
حيث ترتفع الأسهم وسط التقلبات في السندات والعملات على خلفية توقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي سوف يراجع خطته لمتوسط التوقعات مع أن يبقي الفيدرالي أسعار الفائدة ثابتة بهذا الإجتماع، ويعلن عن نهاية تداول الأصول من ميزانيته العمومية وتوقعات أقل لعدد رفع أسعار الفائدة هذا العام 2019.
في آسيا بعد أن انخفضت الصادرات والواردات في فبراير باليابان وسط ضعف الطلب العالمي والتوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين. سيقوم بنك اليابان والبنك الاحتياطي الأسترالي بنشر محضر اجتماعات السياسة النقدية الأخيرة.
في أوروبا ستتم مراقبة قمة الاتحاد الأوروبي يوم الخميس بشدة بينما يصوت القادة الأوروبيون بشأن الموافقة على تمديد المادة 50 التي سعت إليها بريطانيا. أما على صعيد البيانات الاقتصادية سيصدر مؤشر ثقة المستهلك الأولية لمنطقة اليورو، والمؤشرات الصناعيى لمؤشر مديري المشتريات في منطقة اليورو وفرنسا وألمانيا.
أما في المملكة المتحدة سيصوت برلمان المملكة المتحدة لاتخاذ قرار بشأن إقرار الصفقة التي تثير المادة 50 مع الاتحاد الأوروبي حيث يحول المستثمرون انتباههم إلى التصويت الثالث المعتدل على اتفاق رئيسة الوزراء "تيريزا ماي" يوم غداً بعد هزيمتين كبيرتين.
حيث صوت النواب بالفعل على تأجيل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي حتى 30 يونيو إذا تمت الموافقة على الصفقة المعدلة هذا الأسبوع أو تمديد المفاوضات إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق.
فيما سيتخذ بنك إنجلترا قراراً بشأن السياسة النقدية ولكن لا يتوقع حدوث أي تغييرات بسبب تباطؤ نمو المملكة المتحدة أيضاً مع إستمرار المخاوف بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وكذلك ستصدر أرقام التضخم إلى جانب بيانات التوظيف مع معدل البطالة وبيانات الأجور.
Abdelhamid_TnT@