المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 11/4/2019
يزداد اليورو قوة على حساب الدولار لليوم الثاني على التوالي، ليرتفع ربح العملة الموحدة لنسبة 0.9%، منذ وصولها إلى قاع في 2 أبريل. ونرى أن ما أصاب اليورو من قوة يعد مفاجئًا، خاصة بعد تحذير البنك الأوروبي المركزي من مخاطر الهبوط الإقليمي، مما دفع دراغي بعيدًا عن خطط التضييق النقدي في الأسابيع الأخيرة.
وكشف محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الصادر أمس عن أن صانعي السياسة "يرون أنه من المناسب رفع نطاق الهدف لمعدل احتياطيات الفيدرالي النقدية هذا العام." وعلى الأرجح فالتضخم الثابت في الولايات المتحدة هو ما يدفع اليورو للارتفاع. ولكن هذا أيضًا ليس مقنعًا كسبب لارتفاع اليورو، فبعد كل ما قيل ما فُعل، ارتفع مؤشر أسعار المستهلك الأساسي نسبة 0.1% على أساس شهري، وعلى أساس سنوي، ووقف التضخم عند 1.9%، ليس بالبعيد عن هدف الفيدرالي عند 2.00%.
بيد أن منطقة اليورو بعيدة كثيرًا عن هدفها التضخمي، فيقف التضخم عند 1.4%. إذن، ماذا يدفع ارتفاع اليورو؟ من الجانب الأساسي، لا يوجد سبب واضح، بينما من الجانب الفني فالعملة دخلت تصحيح.
التحركات الأسبوعية لليورو
يقف تداول اليورو في قناة هابطة منذ بداية العام، وتقع القناة الهابطة داخل قناة أكبر منها منذ أواخر يناير2018، وتقعان داخل قناة أكبر منهما منذ قمة 2008.
بدأ الارتفاع الحالي بعد الوصول لمستوى دعم منخفض يعود لشهر فبراير (خط أفقي موضح بالنقاط على لرسم البياني)، وبعد الوصول لقاع أصغر قناة من القنوات الهابطة. على الرسم البياني للتحركات اليومية، يتعقب المتوسط المتحرك لـ 200 يوم قمة القناة، وعلى الرسم البياني للتحركات الاسبوعية، نرى المتوسط المتحرك لـ 200 أسبوع عند 1.1342، بينما المتوسط المتحرك لـ 50 أسبوع يتعقب قمة القناة، بعدما هبط أسفل المتوسط المتحرك لـ 100 أسبوع، بينما تطورت أصغر القنوات الهابطة في فبراير.
ويمتلك المتوسط المتحرك لـ 200 أسبوع أهمية فنية، هي: منح دعمًا قويًا من منتصف أغسطس، حتى الاختراق لأسفل في فبراير، ومن تلك النقطة تحول إلى مستوى مقاومة قوي، وتمكنت العملة الموحدة من الصعود فوقه خلال أسبوع واحد في فبراير
تمثل النماذج الهابطة على مختلف الأطر الزمنية تدفقًا للمؤشرات المؤيدة لمزيد من الهبوط، وتظهر تلك المؤشرات ف أساليب التداول واستراتيجيات الاستثمار. لذلك، فنحن نتخذ مراكز دببية على زوج يورو/دولار أمريكي.
استراتيجيات التداول
الاستراتيجية المحافظة: ينتظرون هبوط السعر أسفل القناة الصغرى الهابطة، وربما ينتظرون الهبوط لقاع القناة متوسط المدى الهابطة منذ يناير 2018، قبل المراهنة على قوة الاتجاه الهابط.
الاستراتيجية المعتدلة: ينتظرون وصول السعر لقمة القناة الهابطة الصغرى، ويمر بقمة القناة متوسط المدى، وبالتالي ربما يعيد اختبار المتوسط المتحرك لـ 200 أسبوع، ويتبع ذلك برهان على المقاومة، يكون على هيئة شمعة واحدة حمراء تبتلع الشمعة الخضراء الطويلة، أو شمعة قصيرة من أي من اللونين.
الاستراتيجية العنيفة: يدخلون مراكز قصيرة متى شاءوا، وفق خطة إدارة التداول لديهم، وينتظرون اكتمال التصحيح لأعلى للدخول من أفضل مركز، أو يدخلون الآن لو كانت لديهم القدرة على احتمال التصحيح الكامل.
نموذج لصفقة
- الدخول: 1.1320
- وقف الخسارة: 1.1350، أعلى المتوسط المتحرك لـ 200 أسبوع
- المخاطرة: 30 نقطة
- الهدف: 1.1230
- المكافأة: 90 نقطة
- معدل المخاطرة-المكافأة: 1:3