المقال مترجم من اللغة الإنجليزية بتاريخ 14/4/2019
- يصدر التقرير يوم الثلاثاء، 14 أبريل، بعد الإغلاق
- العائد المتوقع: 4.5 مليار دولار
- ربحية السهم: 0.57 دولار
لم يكن أداء شركة (NASDAQ:نيتفليكس) مثيرًا للشكوى هذه المرة. فتمكنت الأسهم من توليد عائد قوي منذ بداية تداولها في 2002، وارتفعت 30,000% في أقل من 20 عام. وأحب حملة الأسهم نيتفليكس لسبب أساسي، هو: استمرار الشركة في تحقيق نمو عدد المشتركين نموًا مثيرًا للإعجاب، وهذا ما يركز عليه غالبية المحللين والمستثمرين.
قفز سهم نيتفليكس أكثر من 600% على مدار السنوات الخمس الماضية فقط، ويعود ذلك بسبب استمرار نمو الزخم، ليزيد عدد المشتركين عن 60 مليون مشترك في الولايات المتحدة، و139 مليون مشترك على المستوى العالمي، والسبب في استمرار الزيادة هو المحتوى القوي والتكنولوجيا التي لا تستطيع أي شركة أخرى مضاهاتها.
ولكن المزيج الذي يولد نجاحات نيتفليكس سيصطدم بعقبة هذا العام، نظرًا لدخول شركات كبيرة المجال، مثل: (NYSE:ديزني)، (NASDAQ:آبل). ويعد هذا التحدي واحدًا من المشكلات التي يجب على نيتفليكس التعامل معها عندما تعلن عن أرباح الربع الأول بعد الإغلاق اليوم.
خسرت نيتفليكس حوالي 10 مليار دولار من قيمتها السوقية منذ عرضت ديزني تفاصيل خدمة البث، ديزني+، يوم الخميس. بينما ارتفعت ديزني لمستويات قياسية بعد الإعلان، واستمر سهم نيتفليكس في الوقوع تحت ضغط. وهبط السهم حوالي 4.5% يوم الجمعة، واستمر في الانزلاق خلال تداولات أمس، ليخسر 0.7%، ويغلق عند 348.87 دولار.
يأتي إعلان ديزني ردًا على تكنولوجيا نيتفليكس التي غيرت وجه صناعة الترفيه، وما تقدمه من محتوى غني، وقالت ديزني عن تدشين ديزني+ في 12 نوفمبر، وسعر الاشتراك 7 دولا شهريًا، ويقل هذا كثيرًا عن سعر الاشتراك في خدمة نيتفليكس التي تكلف 11 دولار شهريًا.
الأمور المنذرة بالخطر
وأكبر ما تواجه نيتفليكس من مشكلات الآن هما: حماية أرضيتها في وسط المنافسة الخانقة، في وقت يتراجع فيه معدل نمو المشتركين. تتوقع نيتفليكس إضافة 1.6 مليون مشترك في الولايات المتحدة خلال الربع الأول، بانخفاض من الرقم 2.3 مليون مشترك المسجل في نفس الربع العام الماضي.
وحتى الآن، سيتجاهل بعض المستثمرين هذا الإعلان عن النمو، لأن نيتفليكس تستطيع تعويض هذا التراجع بإضافة مزيدًا من المشتركين على المستوى الدولي. وفي إصدار تقرير الأرباح اليوم، سيتوفر لنيتفليكس فرصة لإعطاء السوق تقرير إيجابي وصحي حول نموها وعائدها، لأن المنافسة لم تحتدم بعض في السوق.
ولكن الحفاظ على هذا الوضع لن يكون سهلًا في المستقبل، خاصة مع دخول ديزني، مسلحة بمحتوى فوكس، وعدد من أقوى البرامج مثل: ذا سيمبسون، ومارفل، وستار وورز، وكذلك المحتوى من قناة ناشيونال جيوغرافيك، وبالتأكيد ستجذب تلك الأسماء المعروفة المشتركين.
والمشكلة المحتملة الثانية هي: نموذج النمو المبني على المخاطرة الذي تنتهجه نيتفليكس، القائم على الاستدانة من أسواق الائتمان لتمويل البرامج الجديدة، ولتمويل ميزانية التسويق للشركة. وبينما أصدرت الشركة أرقام الربع الرابع لها، كشفت عن توقعات بلوغ الإنفاق حوالي 3 مليار دولار خلال 2019. ويجعل هذا الشركة تدخل سنتها السادسة من حرق النقد السائل.
خلاصة القول
أشرنا في مقالات سابقة إلى الصعود القوي الذي حققته نيتفليكس، وقدرة الأسهم في تحقيق أرباح بسبب هذا الصعود. وعلى مدار الشهور الستة الماضية، توقف المسار الصاعد للأسهم، ويبدو أن تقييمات الشركة الغنية لها دور في هذا. فيقف تقييم الشركة أكثر مقدار 47 مرة من الأرباح قبل الضرائب والفوائد، مقارنة بالمتوسط لعديد شركات الإعلام الأمريكية، والذي لا يزيد عن 9 مرات، وفق بيانات بلومبرج.
وبالنسبة للمستثمر الحذر، حان الآن وقت حجز الأرباح، وتقليل ما يمتلكون من أسهم الشركة. وطريقة التداول الآن تكون بـ: امتلاك عدد متساوٍ من الأسهم في شركتي: نيتفليكس وديزني، وتحويط الرهان. وفي وجهة نظرنا، سيلزم الكثير من المال والوقت والجهد حتى تتمكن شركات مثل ديزني من عرض أنفسهم كبدائل عن نيتفليكس، بسبب قوة منصة الأخيرة. على الجانب الآن، إذا ما تعثرت الشركة عثرة بسيطة في أي ربع خلال هذه المرحلة، سيكون رد الفعل على تلك العثرة تصفية كبيرة للأسهم.