لم يخب ظن المستثمرين الذين كانوا يأملون بالحصول على بيانات أفضل من المتوقع من ثاني أكبر اقتصاد في العالم يوم الأربعاء. فقد نما الاقتصاد الصيني بوتيرة أسرع من الوتيرة المتوقعة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من 2019 بعد أن بدأت التدابير التحفيزية تنعكس على النشاط الاقتصادي. فقد نما الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 6.4% في الربع الأول، أي أعلى بمقدار 0.1% من توقعات السوق كما جاء الرقم مطابقاً لمستويات النمو المسجّلة خلال الربع الأخير من 2018.
وتمكّنت كل البيانات الصادرة في الصين اليوم تقريباً من التفوّق على التوقعات، بما في ذلك أرقام الناتج الصناعي ومبيعات التجزئة لشهر مارس/ آذار، إذ قفز هذان الرقمان بواقع 8.5% و8.7% على التوالي.
وتُظهر البيانات الصادرة اليوم براهين قوية على أن التباطؤ الذي حصل خلال أول شهرين من العام أخذ يعكس مساره، وأن السياسات الحكومية تظل متساهلة للاستمرار في دعم النمو. ولكن مازلنا بحاجة إلى اتفاق أميركي صيني ليقدّم المزيد من الدعم للقطاع الخاص ليظل يرفع معدلات النمو نحو الأعلى.