على الرغم من أبقاء البنك المركزى اليابانى على فائدته السلبية وسياسته النقدية التيسيرية لدعم الاقتصاد اليابانى الذى يواجه تبعات الحرب التجارية العالمية. لايزال زوج الاسترلينى مقابل الين GBP/JPY فى طريقه لكسر جديد للاتجاه الصعودى وسيتأكد ذلك فى حال تراجع الزوج دون مستوى الدعم 145.00 . خلو المفكرة الاقتصادية من أى بيانات بريطانية هامة هذا الاسبوع سيدعم استمرار الضغوط على الاسترلينى. محاولات الصعود للزوج ستقوى مع أى تطورات أيجابية لمسار البريكسيت.
وشهدنا تباينا لنتائج أرقام الوظائف البريطانية وبشكل عام لايزال سوق العمل البريطانى قويا على الرغم من المصير المجهول لوضع خروج البلاد من الاتحاد الاوروبى. ولم يتفاعل الجنيه الاسترلينى كثيرا مع موافقة الاتحاد الاوروبى على تأجيل موعد البريكسيت الى نهاية أكتوبر القادم بدلا من موعد التأجيل السابق وذلك لان الانقسام السياسى الداخلى فى بريطانيا قد يعوق جهود ماى فى الحصول على موافقة على صفقة البريكسيت لضمان عدم خروج البلاد من الاتحاد بدون أتفاق وهو ما سيكون كارثيا للاقتصاد البريطانى والجنيه الاسترلينى. مكاسب الزوج الاخيرة بدعم من أقبال المستثمرين على المخاطرة والتخلى عن الملآذات الآمنة بقيادة الين اليابانى وسط تفاؤل متزايد بقرب الاتفاق بين الولايات المتحدة الامريكية والصين على أنهاء حربهما التجارية الشرسة.
وحتى الان لم تستطع حكومة ماى فى الحصول على موافقة برلمانية لصفقة البريكسيت. وللمرة الثالثة على التوالى يرفض مجلس العموم البريطانى صفقة البريكسيت حتى بعد تعديلها وهو ما زاد من الضغوط على ماى وحكومتها واصبح مستقبل البريكسيت أكثر ضبابية.
نزيف الخسائر للجنيه الاسترلينى لم يتوقف تطورات البريكسيت كثيرة ومتعاقبة وتتسم بالتناقض فكان من الطبيعى أن يتراجع الجنيه الاسترلينى مقابل العملات الرئيسية الاخرى.
فنيا: تصحيح زوج الاسترلينى ين GBP/JPY والاستقرار دون الدعم 144.00 سيعد تهديد للاتجاه الصعودى وينذر بتحرك هبوطى أقوى لانه سيدعم كسر الاتجاه وستكون مستويات الدعم التالية للزوج بعدها 143.60 و142.45 و 141.00 على التوالى. وحاليا أقرب مناطق المقاومة 145.20 و 146.50 و 147.80 على التوالى. ولازلت أفضل بيع الزوج عند كل ارتداد صعودى قوى فمستقبل الاسترلينى لايزال غامضا فى ظل استمرار مناوشات التفاوض لخروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى.
على صعيد البيانات الاقتصادية اليوم: الزوج بعد الاعلان عن سياسة المركزى اليابانى لا يترقب اى بيانات هامة. وسيكون فى وضع الترقب والانتظار لمسيرة مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى. وسيركز ايضا على مدى الاقبال على الملآذات الآمنة.