ارتفعت العملة الاحتياطية العالمية أمام جميع نظرائها الرئيسيين يوم الأربعاء، وارتفع مؤشر الدولار وسجل أعلى مستوياته في عامين، حتى بدون أي محفز واضح من بالولايات المتحدة. فقد استفاد الدولار من ضعف العملات الرئيسية الأخرى، وعلى الأخصّ اليورو والدولار الأسترالي والنيوزلندي والكندي.
بدءاً من اليورو – صاحب الوزن الأكبر في مؤشر الدولار – انخفض بشكل حاد في أعقاب مسح البحوث الاقتصادية الألماني المخيب، والذي أبرز أن أكبر اقتصاد في منطقة اليورو لا يزال يعاني. إذا كان النمو في أكبر اقتصاد في منطقة اليورو لا يزال ضعبف، وثالث أكبر اقتصاد لها – إيطاليا – في حالة ركود، فإن الانتعاش المادي لا يبدو مرجحًا في أي وقت قريب، مما يعني أن البنك المركزي الأوروبي سيبقى على موقفه “الحذر لوقت أطول”. بشكل عام، هناك تباين واضح بين الاقتصادات الأوروبية والأمريكية.
وبالمثل، قد تخفض البنوك المركزية في أستراليا ونيوزيلندا أسعار الفائدة في وقت ليس ببعيد، وكان بنك كندا أكثر تشاؤمًا يوم أمس، ولا يزال الجنيه الاسترليني يتأثر بالمشاكل السياسية، والفائدة منخفضة جدًا في اليابان مما يجعل من العملة الوطنية غير جذابة. لذلك، يبقى الدولار “خيار المتداولين الأفضل” في الوقت الحالي، على الأقل حتى تتغير إحدى هذه الروايات – والأهم من ذلك، قصة النمو الأوروبي.