أخيراً، بدا الفيدرالي أقل قلقاً مما اعتقد مشاركو السوق في البداية. ولقد كان الدولار الأمريكي يصعد مقابل معظم نظرائه بينما ارتفع أداء كل من الين الياباني والفرنك السويسري بعد التصريحات. إلا أن الأمور بدأت في التغيير حيث يستبعد الفيدرالي مخاطر الحرب التجارية القائمة بين الولايات المتحدة والصين وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق بينما من المتوقع أن يدفع النمو الاقتصادي القوي وشيق سوق العمل بالتضخم إلى مستواه المستهدف. وتبعاً لذلك، فقدت أسواق الأسهم زخمها في جميع الأنحاء بعد أن وصلت إلى أعلى مستوى تاريخي لها في بداية اليوم. ولن يبين اجتماع السياسة النقدية لبنك إنجلترا المنعقد اليوم أي تغييرات كبيرة.
وفي الواقع قدم الفيدرالي مؤشرات على اتجاه معدلات الفائدة مشيراً إلى أن الوضع السياسي القائم مناسب للوقت الحالي. إلا أنه على الرغم من التوقعات بتراجع معدلات الفائدة الرئيسية للفيدرالي بحلول نهاية العام إلا أن حركة معدلات الفائدة في الاتجاه المعاكس قد تؤخذ في الاعتبار إذا استمر تعافي الاقتصاد العالمي. وحتى الآن، الوضع مختلف قليلاً بالنسبة لبنك إنجلترا حيث أن اعتماده اعتماداً كبيراً على نتيجة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قد يجبره على البقاء دون اتخاذ قرار على الأقل حتى يتم الكشف عن بنود الطلاق. وبالتالي يكون التركيز الأكبر على رئيسة الوزراء تيريزا ماي وقائد المعارضة جيريمي كوربين المستعدان للعمل على اتفاقية متعددة الأطراف. ومن المتوقع أن تنتهي المناقشات الأسبوع المقبل.
ويتداول الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي حالياً عند مستوى 1.3064، ويقترب من نطاق 1.3035 على المدى القصير.