الين اليابانى لايزال يحصد المزيد من مكاسبه مقابل العملات الرئيسية الاخرى. وفوز أقوى مما كان متوقعا للاحزاب المناهضة للاتحاد الاوروبى ولسياسته الى جانب أستمرار الحرب التجارية العالمية وأثرها السلبى على أقتصاد منطقة اليورو سيدعم مزيد من الضغوط الهبوطية على أداء زوج اليورو مقابل الين EUR/JPY والمستقر حول الدعم 121.80 وقت كتابة التحليل والادنى له منذ اربعة شهور. وعلى الرسم البيانى اليومى أدناه للزوج يبدو واضحا الفرصة لخسائر أكبر قد تصل به الى الدعم النفسى 120.00. وبشكل عام أستمرار المخاوف من تبعات تفاقم التوترات التجارية العالمية بقيادة الولايات المتحدة الامريكية والصين سيظل عاملا مهما يدعم أستمرار مكاسب الين اليابانى بأعتباره من أهم الملآذات الآمنة للمستثمرين وقت حالة عدم اليقين.
أداء اليورو يواجه ضغوطا من أستمرار تباطؤ أقتصاد منطقة اليورو بقيادة ألمانيا مع أستمرار الحرب التجارية العالمية.
أبقى البنك المركزى اليابانى على سعر الفائدة السلبية بدون تغيير كما كان متوقعا وأبقى على سياسته النقدية التيسيرية لدعم الاقتصاد اليابانى الذى يواجه تبعات الحرب التجارية العالمية. والبنك المركزى الاوروبى وكما كان متوقعا يبقى على الفائدة ولا يزال متخوف من أستمرار تباطؤ أقتصاد منطقة اليورو ووعد بمزيد من التحفيز فى حال ساءت الاوضاع الاقتصادية أكثر من الوضع الحالى خاصة فى حال أستمرت الحروب التجارية الامريكية.
رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي أعلن بأن البنك المركزي الأوروبي مستعد لاتخاذ المزيد من الإجراءات لمساعدة الاقتصاد في حال تحولت التوقعات بشكل مفاجئ نحو الأسوأ. وأضاف دراجي إن البنك سيتخذ “جميع إجراءات السياسة النقدية الضرورية والمناسبة” بالإضافة إلى الخطوات التي اتخذت في اجتماعه في 7 مارس ، عندما أعلن عن قروض رخيصة جديدة للبنوك وأستبعد قرب رفع الفائدة.
فنيا: تحرك الزوج EUR/JPY الاخير تصحيح هبوطى سيقوى فى حال أستقر دون الدعم 123.00 كما هو واضح على الرسم البيانى اليومى أدناه وستكون مستويات الدعم التاليه لمسار الهبوط 121.80 و 120.95 و 120.00 على التوالى. وفى المقابل تعد أقرب مستويات المقاومة حاليا 123.30 و 124.00 و 124.70 على التوالى. الاتجاه العام للزوج هبوطيا ولن يكون التصحيح الصعودى أقوى بدون الاقبال على المخاطرة وعودة الثقة فى اليورو.
على صعيد البيانات الاقتصادية: الزوج سيترقب الاعلان عن البيانات الفرنسية أنفاق المستهلك والناتج المحلى الاجمالى وأسعار المستهلك الفرنسى ثم تقرير الاستقرار المالى من البنك المركزى الاوروبى. وسيترقب أى تطورات لمدى الاقبال على الملآذات الآمنة بقيادة الين اليابانى فى حال زادت المخاوف الجيوسياسية.