لثلاث جلسات تداول على التوالي ومكاسب زوج الدولار مقابل الين USD/JPY تتوقف حول مستوى المقاومة 108.70 في انتظار أي جديد وعلى الرغم من التفاؤل بحل النزاع التجاري الامريكي المكسيكي الا أن ضعف أرقام الوظائف الامريكية تؤثر سلبا على أداء الدولار الامريكي والذى يترقب هذا الأسبوع الاعلان عن أرقام التضخم الامريكية وان شهدت تراجعا قويا كما حدث مع الوظائف فالتوقعات ستزيد بقوة حول الموعد الاقرب لخفض معدل الفائدة الامريكية. ورغم الارتداد للزوج لايزال فى حاجة لاختبار القمة النفسية 110.00 والتحرك أعلاها لتكون فرصة التصحيح الصعودي أقوى.
مسح ADP للتغير فى أعداد الوظائف الغير زراعية سجل أدنى قراءة له منذ تسع سنوات. وزادت الضغوط على الدولار الامريكي مع التلميح بإمكانية خفض سعر الفائدة الامريكية قريبا بعد تصريحات عضو بنك الاحتياطى الفيدرالى جيمس بولارد بأن البنك قد يضطر الى خفض سعر الفائدة فى أقرب وقت ممكن، وذلك وسط توقعات بتباطؤ الاقتصاد الامريكى بقوة بدءا من الربع الثانى للعام الجارى خاصة مع استمرار الحرب التجارية التي تقودها إدارة ترامب مع الاقتصادات العالمية وكانت تصريحات حاكم البنك جيروم باول تأكيد لتصريحات بولارد وعليه استمر تراجع الدولار.
وتجاهل الزوج استمرار النمو القوى للناتج المحلي الاجمالي للولايات المتحدة الامريكية. مكاسب الين الياباني لاتزال أقوى مقابل العملات الرئيسية الأخرى بأعتباره من أهم الملآذات الآمنة مع عدم وجود أشارات قوية على قرب حل النزاع التجاري الأمريكي الصيني والذى يهدد مستقبل الاقتصاد العالمي. نتائج البيانات الصينية اليوم تؤكد مدى تأثر اقتصاد طرفي الحرب التجارية العالمية.
أبقى مجلس بنك الاحتياطي الفيدرالي على سعر الفائدة بدون تغيير كما كان متوقعا، وأشار إلى أنه من غير المرجح أن يرفع أو يخفض أسعار الفائدة في الأشهر المقبلة وسط علامات على تجدد الصحة الاقتصادية وفى نفس الوقت التضخم لايزال منخفضا بشكل غير عادي.
فنيا: كما توقعنا من قبل بأن استقرار زوج الدولار ين USD/JPY دون مستوى ال 110.00 سيزيد الزخم الهبوطى للزوج وقد تكون مستويات الدعم التالية له 108.10 و 107.60 و 106.20 على التوالي وهي مستويات تؤكد مدى قوة الاتجاه الهبوطي. وعلى الجانب الصعودي تعد أقرب مستويات المقاومة للزوج حاليا 109.00 و 109.80 و 110.75 على التوالي. ولا زلنا نفضل شراء الزوج من كل ارتداد هبوطي.
على صعيد البيانات الاقتصادية اليوم: الأجندة الاقتصادية ستركز على مؤشر أسعار المنتجين فى الولايات المتحدة. وسيراقب الزوج بكل حذر وأهتمام تجدد المخاوف الجيوسياسية العالمية. وكل ما يخص سياسة ترامب داخليا وخارجيا.