زخم هبوطي مستمر لزوج الاسترليني مقابل الدولار GBP/USD على الرغم من تفاؤل المستثمرين ولو بشكل مؤقت تجاه الحرب التجارية العالمية حيث اتفق كلا من الرئيس الامريكي ترامب والرئيس الصيني شى على تجديد المفاوضات بينهما لتفادي فرض المزيد من التعريفات الجمركية على واردات بعضهما البعض. الاسترليني لايزال يعانى أزمة ثقة بسبب مستقبل البريكسيت. الزوج لايزال يكمل مسار التحرك في نطاق ضيق بالقرب من مستوى 1.2700 في انتظار أي جديد.
مارك كارني كان صريحا وأكد ما صرح به سابقا وذلك خلال شهادته حول تقرير التضخم في بريطانيا حيث علق كارني أي تحول في سياسة بنك إنجلترا على مستقبل البريكسيت فالخروج من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق سيكون كارثيا للاقتصاد البريطاني وللجنيه الاسترليني وبالتالي سيقوم بنك انجلترا بخطط تحفيز حينها وفي حال تم الخروج على أتفاق بينهما قد يتحرك البنك صوب رفع الفائدة بشكل تدريجي وبنسب محدودة.
يوم 23 يوليو موعد الإعلان عن رئيس وزراء بريطانيا الجديد. والمؤشرات تؤكد على فوز وزير الخارجية الأسبق في تولي المهمة بعد تيريزا ماي وهو شخصية معروفة بالعداء في التعامل مع أوروبا وقد تتطور معه الامور حتى الخروج من الاتحاد الاوروبي بدون اتفاق. الارتداد الأخير للزوج بدعم من استمرار الضغوط على الدولار منذ تأكيد بنك الاحتياطي الفيدرالي على إمكانية خفض الفائدة الأمريكية في أقرب وقت ممكن في حال استمر تباطؤ الاقتصاد الأمريكي.
بنك إنجلترا يعد البنك المركزي للاقتصادات الكبرى والوحيد الذي يتطلع لرفع الفائدة في الوقت الحالي ولكن ضبابية مستقبل البريكسيت تمنعه وأبقى البنك على معدل الفائدة وخطط شراء الاصول كما هي بدون تغيير مع التأكيد على أن موعد رفع الفائدة سيتوقف على البريكسيت.
أداء الزوج يؤكد ما نوصي به دائما البيع من كل مستوى صعودي فمخاوف البريكسيت ستظل عاملا سلبيا لأي مكاسب للزوج. تعرض الدولار لانتكاسة بدعم من التلميح بإمكانية خفض سعر الفائدة الأمريكية قريبا. ومنذ تصويت بريطانيا للخروج من الاتحاد الأوروبي ونحن دائما نوصي ببيع الجنيه الاسترليني مقابل العملات الرئيسية الأخرى وأن البريكسيت لن ينتهي بين يوم وليلة وليس بسهولة حسبما يعتقد البعض حتى لا تنتشر العدوى بين باقى دول الاتحاد الاوروبي. وستظل مكاسب الاسترليني فرص جيدة لبيعه.
وستظل تطورات البريكسيت ما بين الحين والاخر تساهم في تذبذب أداء الزوج.
فنيا: استقرار زوج الجنيه دولار GBP/USD من جديد دون مستوى الـ 1.3000 لايزال يدعم فرصة التصحيح الهبوطي للزوج على الرغم من الارتداد الأخير ولا تزال مستويات الدعم 1.2665 و 1.2580 و 1.2445 على التوالي الأقرب لأداء الزوج وفي نفس الوقت تؤكد على مدى قوة الاتجاه الهبوطي. وعلى الجانب الصعودي لن تقوى فرصة التصحيح لأعلى بدون الاستقرار أعلى المقاومة 1.3000. ولا زلت أفضل بيع الزوج من كل مستوى صاعد. فمكاسبه قد تكون في مهب الريح لأي تطور سلبي لمستقبل البريكسيت.
على صعيد البيانات الاقتصادية: المفكرة الاقتصادية اليوم ستركز أولا على الاعلان عن مؤشر مديري المشتريات الصناعي في بريطانيا إلى جانب صافي إقراض الأفراد والموافقات على الرهن العقاري. ومن الولايات المتحدة الأمريكية سيتم الإعلان عن مؤشر مديري المشتريات ISM الصناعي ومؤشر الانفاق على البناء.