ويبدو أنه لا يوجد ما يوقف الجنيه الإسترليني من الإنهيار بعد أن أعرب محافظ بنك إنجلترا مارك كارني عن مخاوفه بشأن النمو العالمي يوم الثلاثاء الماضي بعد سلسلة من البيانات الضعيفة الصادرة مؤخراً. وفي تلك الأثناء، تؤثر مخاطر خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على العملة البريطانية، حيث أن موقف مرشح حزب المحافظين المفضل بوريس جونس بشأن الخروج بدون اتفاق قد يعزز مركز الحزب الوطني الإسكتلندي فيما يتعلق باستقلال استفتاء إسكتلندا وهو وضع يميل إلى تحدي السيناريو المتفائل لبنك إنجلترا ويدعم الرجوع نحو التيسير.
كما يواجه الاسترليني تبعات البيانات السلبية حيث كانت بيانات مؤشر مدراء المشتريات لشهر حزيران مخيبة، بدءً من البيانات التصنيعية وبيانات الإنشاء متراجعة عند 48 (سابقاً 49,4) و43,1 (سابقاً 48,6) ومن المتوقع أن تواصل انكماشها بينما سجلت بيانات مؤشر مدراء المشتريات 50,2 (سابقاً: 51) مما يؤكد ركود أقوى قطاع أنشطة في المملكة المتحدة.
ويتداول الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي في الوقت الحالي عند أدنى نطاق له منذ منتصف حزيران 2019 متجاهلاً مؤشر ISM الأمريكي وبيانات وكالة ADP بسبب عطلة عيد الاستقلال وبيانات الوظائف الحاسمة الصادرة يوم الجمعة. ونتوقع أن يظل الجنيه الإسترليني تحت الضغوط بعد صدور أرقام الولايات المتحدة.