منذ بداية الأسبوع الذي بدأ مملا وهادئ للغاية لا أحد يريد المغامرة بيعا وشراء، حتى اليورو أصباته موجة ضبابية المشهد على خلفية تكهنات متزايدة بوجود خطة جديدة لإستئناف شراء السندات بينما يعاني الإسترلينى من مخاوف الركود وبيانات إقتصادية غير مرضية.
وبينما تكاد الأسواق تتوقف دون تحركات فعلية على كل أزواج العملات فإن حديث جيروم باول لن يتطرق للسياسة النقدية بل وقد لا يعطي أي إشارة لأي شئ على الإطلاق ، سيفسر الماء بعد الجهد بالماء بعد أن يرسل الكثير من المضاربين للعلاج من الأزمات القلبية التى تلم بهم أثناء وقبل سماع خطابه.
للحصول على التحليلات والتوصيات اليومية إضغط هنا للإشتراك الآن في خدمة التوصيات والتحليلات اليومية المجانية ثم قم بمتابعة صفحتي الشخصية على الموقع
اليورو يبدو أنه لا ينتظر أي شئ من خلف المحيط فلديه ما يشغله ويقلقه لا سيما بعد ما علمناه من إمكانية إستئناف برنامج التيسير الكمي وحديث من الصعب تصديقه عن خفض أسعار الفائدة.
بريطانيا أيضا لديها ما تثقل به عملتها الملكية فإنخفاض مؤشر مبيعات التجزئة البريطاني بنسبة 1.6 ٪ هو أسوأ كثيرا من المتوقع لكن المصائب لا تأتي فرادي حيث أكملت بلومبرج مخاوف متداولي الإسترلينى بعد نشرها توقعات إقتصادية بحدوث إنكماش كبير في الإقتصاد البريطاني خلال الربع الثاني من العام.
أما متداولي الذهب فتستمر حيرتهم بشكل أكبر هذا الأسبوع فرغم التقارير الموثقة حول إستمرار البنوك المركزية في زيادة مخزونها وحيازتها من الذهب فإن الذهب تراجع بقوة وصعد قليلا لكنه لم يمنح المشترين ما يراهنوا عليه من مستويات أعلى 1450 ولم يساعد البائعين كثيرا ببقاءه أعلى 1350.
لكن بصورة عامة لا أجد ما يمكن التعويل عليه خبريا في ما تنتظره الأسواق، جيروم باول لن يقدم الدعم للدولار وضغوط ترمب تتصاعد عليها علانية ومن الصعب استبعاد خفض قادم للفائدة والرجل لن يتحدث بشئ تقريبا بل سيسعي في الأغلب أن يأتي حديثه كمن تكلم كثيرا ولم يقل شيئا.
والجنيه الاسترليني استوعب تماما كل العوامل السلبية المحيطة به من بريكزت وخروج تيريزا ماي من المشهد وصلف أوروبي متزايد ورئيس وزراء قادم لن يقتنع به أحد.
لذلك يمكننا الرهان بقوة على أن نشهد على المدي المتوسط تراجعا واضحا على الدولار بينما يظل اليورو في مستويات شراء جيدة مقابل كل العملات الرئيسية فخفض قادم للفائدة أمر صعب وحتى التيسير الكمي إذا تم إقراره مرة أخرى لا يعني الكثير والأسعار الحالية تستوعب تلك المتغيرات.
أما الذهب فيحتاج إلى حرب أو نزاع أكبر حتى يصل إلى 1500 وبدون ذلك تبقى تحركاته مضاربية بالأساس يحكمها حجم الأموال التى يتحكم بها البائعون والمشترون.
وحتى الدولار الأسترالي بكل أزواجه يقع في مناطق شراء واضحة ويجاوره في ذلك الدولار النيوزلندي بينما لا ننتظر مزيدا من القوة للين الياباني خلال الفترة القادمة.
لذلك أنصح الجميع بالمتاجرة بما يرون وليس وفقا للإشاعات والتوقعات ودون التعويل على خطابات جيروم باول أو غيره فشكل التحرك الإقتصادي خلال الفترة القادمة تم إستيعابه مسبقا في الأسواق
بالتوفيق للجميع