قد نشهد تذبذبا قويا في أداء زوج الدولار الأمريكي مقابل الدولار الكندي USD/CAD خلال جلسة تداول اليوم حيث سيكون الزوج على موعد هام مع الاعلان عن معدل الفائدة الكندية وبيان وتحديث للسياسة النقدية لبنك كندا. وعلى الجانب الآخر سيكون هناك شهادة هامة لحاكم بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم باول أمام لجنة من الكونجرس الأمريكي وفي النهاية الإعلان عن مضمون محضر الاجتماع الأخير لبنك الاحتياطي الفيدرالي لشهر يونيو. قبيل هذا البيانات والاحداث الهامة والمؤثرة يتعافى زوج الدولار كندي USD/CAD لأربع جلسات تداول وصولا إلى مستوى 1.3141 قبل أن يستقر حول 1.3128 وقت كتابة التحليل. في تعاملات الاسبوع الماضي تهاوى الزوج إلى مستوى الدعم 1.3036 الأدنى له منذ 8 شهور.
سيصدر بنك كندا (BoC) بيان سعر الفائدة اليوم الأربعاء. والتوقعات تشير الى أن البنك قد يحافظ على أسعار الفائدة عند 1.75 بالمائة بدون تغيير. وبعد ذلك سيكون هناك مؤتمر صحفى لحاكم البنك، بولوز، ومن المتوقع أن يواصل لهجة الحمائم والذي أصبح أداءا مشتركًا مع البنوك المركزية الأخرى. ولا يواجه بنك كندا نفس الضغوط التي يواجهها مجلس بنك الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة ، لكن الرياح المعاكسة التجارية لم تظهر عليها علامات على الاندثار ، الأمر الذي سيمنح بولوز الكثير لمناقشته خلال مؤتمره الصحفي.
ومن جانب الدولار الأمريكي سيراقب أداء شهادة باول أمام الكونغرس وإصدار محضر اجتماع اللجنة الفدرالية للسوق المفتوحة لشهر يونيو، حيث أبقى البنك المركزي الامريكي على أسعار الفائدة دون تغيير، لكنه أشار إلى خفض وشيك في سعر الفائدة. والمكاسب الهائلة في الوظائف الامريكية خلال شهر يونيو جعلت الاسواق تخمن مرة أخرى عدد التخفيضات المحتملة في سعر الفائدة هذا العام من قبل مجلس بنك الاحتياطي الفيدرالي. وعلى الجانب الاقتصادي تواصل الإدارة الأمريكية حروبها التجارية في مواجهة الاقتصادات الكبرى فبعد الصين سيركز ترامب على أوروبا وفي حال توسع نطاق تلك الحروب التجارية سيزيد إقبال المستثمرين على الملآذات الآمنة مثل الفرنك السويسري والين الياباني والذهب.
وبالنسبة لاسعار النفط الخام العالمية والتي تؤثر بشكل مباشر على أداء الدولار الكندي شهدت أسعار الخام مكاسب وذلك قبيل الإعلان عن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة الامريكية في وقت لاحق اليوم. زيادة مخزونات الخام الأمريكي كانت عاملاً رئيسياً في انخفاض أسعار النفط الخام ، ولم يتمكن من تعويضه مؤقتًا سوى الجهد المتضافر الذي قامت به أوبك + وانقطاع الإمداد بسبب التوترات مع إيران. وقد تتصاعد التوترات في الشرق الأوسط إلى كابوس لامدادات الطاقة إذا تم إغلاق مضيق هرمز أو تعطلت حركة المرور من الناقلات بشدة.