لاتزال إمكانية شراء زوج الجنيه الاسترليني مقابل الدولار GBP/USD محفوف بالمخاطر على الرغم من وصول الزوج إلى مستويات شراء تاريخية بالنسبة لمستثمري الباوند. مخاوف البريكسيت- خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي- لاتزال قائمة وتزداد بشكل يومي فالوقت ينفذ أمام موعد الخروج النهائي من الاتحاد في نهاية أكتوبر القادم. ومن سيخلف تيريزا ماي لايزال مجهولا أيضا ومستقبل الخروج بدون اتفاق يلوح في الأفق وهو ما سيكون كارثيا أكثر للجنيه الاسترليني وللاقتصاد البريطاني مؤخرا حذر ريتشارد برانسون مؤسس مجموعة فيرجن جروب من أن قيمة الجنيه الاسترليني ستنخفض إلى قيمة دولار واحد إذا غادرت بريطانيا الاتحاد الأوروبي دون اتفاق – وهو توقع صارم سيذكي المخاوف بشأن الضغوط الاقتصادية التي تواجه البلاد. وخلال تعاملات الاسبوع الماضي تهاوى الزوج الى مستوى الدعم 1.2440 الادنى له منذ ست شهور ومحاولات الارتداد لأعلى لم تتعدى المقاومة 1.2578 وهو المستقر حولها ايضا في بداية تعاملات هذا الأسبوع.
المكاسب الاخيرة للزوج بدعم من تأكيد البنك المركزي الأمريكي على أنه مستعد لخفض الفائدة الأمريكية مع استمرار التوترات التجارية العالمية والمخاوف بشأن قوة الاقتصاد العالمي والتي تؤثر بشكل مباشر على التوقعات الاقتصادية الأمريكية. وعلى الجانب الآخر بنك انجلترا المركزي يؤكد دائما على أن أي تحول فى سياسة بنك إنجلترا يتوقف على مستقبل البريكسيت.
فنيا: اتجاه زوج الجنيه دولار GBP/USD لايزال يدعم الهبوط ولذلك لاتزال مستويات الدعم 1.2460 و 1.2400 و 1.2330 الأهداف الأقرب لأداء الزوج وهي ترسخ قوة الاتجاه العام الحالى. وعلى الجانب الصعودي لن تكون فرصة التصحيح لأعلى قوية بدون الاستقرار أعلى المقاومة النفسية 1.3000 . ولا زلنا نفضل بيع زوج الاسترليني/دولار من كل مستوى صاعد. فمكاسبه لاتزال تحت تهديد لأي تطور سلبي لمستقبل الـ BREXIT.
على صعيد البيانات الاقتصادية: المفكرة الاقتصادية اليوم خالية من أي بيانات هامة ومؤثرة سواء من بريطانيا أو من الولايات المتحدة الأمريكية.