يحاول زوج الاسترليني مقابل الدولار GBP/USD الابتعاد عن أدنى مستوياته منذ 28 عاما بالتحرك صوب مستوى الدعم 1.2381 ومستقر حول 1.2460 قبيل الإعلان عن أرقام مبيعات التجزئة البريطانية. الاتجاه العام للزوج يقوى هبوطيا مع استمرار قتامة مستقبل البريكسيت- الخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي- التوقعات فى تزايد مستمر بأن البلاد في طريقها للخروج بدون اتفاق يحفظ لها البقاء. بدون صفقة يعنى تعريفات جمركية تعجيزية يفرضه الاتحاد إلى جانب فرض القيود على حركة الأشخاص والبضائع والخدمات مما يعني ضغوط قد تؤدي في نهاية المطاف إلى ركود وشلل تام للاقتصاد البريطاني. والخروج باتقاف يعنى تخفيف ما تم ذكره وضمان حرية التنافسية في السوق الأوروبي ذات نصيب الأسد من صادرات المملكة المتحدة. وعلى الرغم من استقرار التضخم حول هدف بنك أنجلترا فلا يتوقع أي تغيير فى سياسة البنك قريبا. ولم يستفيد الزوج من الإعلان عن نمو الأجور فى بريطانيا إلى أعلى مستوى منذ 11 عاما وثبات معدل البطالة في البلاد حول أدنى مستوى له منذ 44 عاما وحتى التوقعات بقرب موعد خفض معدلات الفائدة الامريكية.
المستثمرون يتجاهلون وصول الجنيه الاسترليني إلى مستويات شراء تاريخية وذلك مع استمرار ضبابية مستقبل البريكسيت فالوقت ينفذ أمام الموعد النهائي للبريكسيت والمتوقع له في نهاية أكتوبر القادم. والتوقعات في تزايد من أن بريطانيا قد تضطر فى نهاية المطاف من الخروج من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق. والدولار الأمريكي قد يكون على موعد هام نهاية هذا الشهر من قيام البنك المركزي الأمريكي بخفض الفائدة الأمريكية.
حسب التحليل الفني: تحرك زوج الجنيه دولار GBP/USD لايزال مستقرا داخل قناته الهبوطية وليس هناك توقعات بانفراجة قريبة في الوضع الحالي وقد وصل إلى مستويات الدعم التي توقعناها وحاليا أقرب مستويات الدعم 1.2375 و 1.2300 و 1.2220 على التوالي وهي مستويات ترسخ قوة الهبوط. وعلى الجانب الصعودي لن تكون فرصة التصحيح لأعلى قوية بدون الاستقرار أعلى المقاومة النفسية 1.3000 . وبشكل عام لا زلنا نفضل بيع الزوج من كل مستوى صاعد. حيث لايزال الجنيه الاسترليني تحت تهديد لأي تطور سلبي لمستقبل الـ BREXIT.
على صعيد البيانات الاقتصادية: الأجندة الاقتصادية اليوم ستركز أولا على أرقام مبيعات التجزئة البريطانية. ومن الولايات المتحدة الأمريكية مطالبات العاطلين عن العمل ومؤشر فلادليفيا الصناعى.