يتجه سعر زوج اليورو مقابل الدولار EUR/USD نحو الإغلاق الأسبوعي هبوطيا لينضم إلى أربعة أسابيع هبوطية متتالية. وقد تهاوى الزوج إلى مستوى الدعم 1.1101 الأدنى له منذ عامين مع الإعلان عن السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي وبعدها انتفض سعر الزوج إلى مستوى المقاومة 1.1187 قبل أن يستقر حول الدعم 1.1140 وقت كتابة التحليل. أبقى المركزي الأوروبي على سعر الفائدة 0.00% كما هو بدون تغيير كما هو متوقع ولكن ألمح في بيان السياسة النقدية وحسب تصريحات ماريو دراجي في مؤتمره الصحفي إلى أن البنك عازم على تقديم المزيد من خطط التحفيز لاقتصاد منطقة اليورو الذي يعاني من التباطؤ من استمرار الحرب التجارية العالمية. الاقتصاديون فسروا هذا التوجه إلى أن البنك قد يفكر مستقبلا في الفائدة السلبية إلى جانب خطط شراء السندات من جديد والتي كان قد تخلي عنها في الماضي. وعلى حسب تصريحات ماريو دراجي هناك حاجة إلى “درجة كبيرة” من التحفيز النقدي وأن التوقعات تتحرك من سيء لأسوأ”.
نتائج مؤشرات مديري المشتريات تظهر بأن قطاع التصنيع يقود تباطؤ اقتصاد منطقة اليورو. لكن قطاع الخدمات يظهر الثبات نسبيا.
الأسبوع القادم سيكون الزوج يورو / دولار على موعد مع إعلان البنك المركزى الامريكى الاقرب لخفض معدلات الفائدة الأمريكية والخلاف بين الاقتصاديون قائما حول مقدار الخفض وإن كان الأقرب إلى خفض بواقع ربع نقطة فالاقتصاد الأمريكي لايزال يظهر أرقاما إيجابية كما رأينا مع تحسن طلبيات السلع المعمرة وتهاوي مطالبات العاطلين عن العمل الأمريكية الأسبوعية إلى أعتاب الـ 200 ألف مطالبة بالقرب من أدنى مستوى لها منذ 50 عاما. قبل ذلك حصل الدولار الأمريكي على دعم من موافقة كلا من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزعماء الكونجرس على صفقة الديون والميزانية من أجل تجنب إغلاق الحكومة أو التخلف عن سداد الديون الفيدرالية وكان آخر إغلاق حكومي هو الأطول فى تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية وهز الثقة في أكبر أقتصاد في العالم.
فنيا: زوج اليورو دولار EUR/USD يفتقر إلى الزخم الكافي لتحويل الاتجاه الذي يقوى هبوطيا مع اختبار أدنى مستوياته منذ عامين ولتحرك دون الدعم 1.11 سيدعم التحرك صوب مستويات دعم قياسية قد يكون أقربها 1.1045 و 1.0980 و 1.0900 على التوالي. وفي حال التصحيح الصعودي محاولات الارتداد قد تستهدف مستويات المقاومة 1.1225 و 1.1300 و 1.1445 على التوالي. الزوج لايزال يتحرك داخل قناته الهبوطية ولازلت أفضل البيع من كل مستوى صعودي.
على صعيد البيانات الاقتصادية: المفكرة الاقتصادية اليوم تفتقر إلى عدد اكبر من البيانات من منطقة اليورو مؤشر أسعار الواردات الألمانية ومن الولايات المتحدة الأهم وهو الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي.