طوال تعاملات هذا الاسبوع وزوج الدولار الاسترالي مقابل الدولار الأمريكي AUD/USD في تصحيح هبوطي دفعه صوب مستوى الدعم 0.6929 وقت كتابة التحليل الأدنى له منذ أسبوعين. واستمرت خسائر الدولار الاسترالي اليوم مع تراجع معظم أسواق الأسهم الآسيوية بعد الإشارات الضعيفة من وول ستريت وسط تجدد حالة عدم اليقين بشأن التوقعات على المدى القريب لأسعار الفائدة في الولايات المتحدة وأوروبا. حيث لم يقم البنك المركزي الأوروبي بأي تغييرات فورية على أسعار الفائدة بالأمس الخميس، وأشار إلى أن خطر الركود كان منخفضًا نسبيًا، مخيبًا لآمال المستثمرين الذين كانوا يأملون في اتخاذ موقف أكثر تشاؤمًا.
وفي المقابل انخفضت مطالبات البطالة الأسبوعية في الولايات المتحدة إلى أدنى مستوى لها منذ ثلاثة أشهر في الأسبوع الماضي وانتعشت طلبيات السلع المعمرة بشكل ملحوظ الى أعلى مستوى لها منذ اربعة شهور، مما يدعم التوقعات بأن مجلس بنك الاحتياطي الفيدرالي لن يكون عدوانيًا في إجراءات تخفيف سياسته النقدية المتوقعة. حيث سيجتمع مجلس بنك الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل، ويتوقع المستثمرون خفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس لمواجهة المخاطر التي تهدد أطول فترة نمو للاقتصاد فى تاريخ الولايات المتحدة الامريكية.
كما أدت تقارير الأرباح الضعيفة والتوقعات المخيبة للآمال من الشركات الأمريكية إلى تراجع معنويات المستثمرين. وفي نفس الوقت يركز المستثمرون على المحادثات التجارية القادمة بين الولايات المتحدة والصين وسط قلق متزايد بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي. تلك المخاوف ساهمت بقوة فى قيام بنك الاحتياطي الاسترالي في خفض معدلات الفائدة لاجتماعين على التوالي ولمح الى أن البنك مستعد لمزيد من مرات خفض الفائدة ما دام ذلك سيساعد الاقتصاد الاسترالي على مواجهة تبعات الحرب التجارية العالمية حيث أن الصين أكبر شريك تجاري لاستراليا ومؤخرا تم الإعلان عن تباطؤ النمو الاقتصادي للصين عند أدنى مستوى له منذ 26 عاما.
حسب التحليل الفنى: زوج الدولار الاسترالي مقابل الأمريكي AUD/USD أن استمر فى التحرك دون مستوى المقاومة النفسية 0.7000 سيظل في زخم هبوطي قد يدفعه صوب مستويات الدعم 0.6920 و 0.6845 و 0.6775 على التوالي وهي مستويات ترسخ قوة الهبوط الحالي. وفي حال تم الإعلان عن تباطؤ نمو الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي اليوم كما هو متوقعا أو كانت النتائج أقل من التوقعات فقد يكون لدى الزوج فرصة التصحيح لأعلى من جديد.