وتداعى الدولار النيوزيلندي بأكثر من 1,8% خلال الجلسة الأسيوية مع قام بنك الاحتياطي النيوزيلندي بتخفيض معدلات الفائدة بأكثر من المتوقع. وتراجع الدولار النيوزيلندي بـ180 نقطة إلى 0,6378 مقابل العملة الخضراء بعد أن قام بنك الاحتياطي النيوزيلندي بتخفيض معدلات النقد الرسمية بـ50 نقطة اساس إلى 1% وهو أدنى مستوى على الإطلاق، بينما كان شركاء السوق يتوقعون تخفيضاً بـ25 نقطة أساس. وكسر الزوج مستوى الدعم عند 0,6425 دولاراً (تراجع من 8 تشرين الأول 2018) ويختبر حالياً مستوى الدعم الرئيسي عند 0,64 دولاراً وهو النطاق المتضمن في مستوى فيبوناتشي عند 61,8% (استناداً إلى ارتفاع آذار 2009 - حزيران 2011). وهبوطاً تكون مستويات الدعم التالية عند 0,6348 (تراجع من 20 كانون الثاني 2016) ثم مستوى 0,6237 (تراجع من 23 أيلول 2015). ومن المتوقع أن يؤدي كسر مستوى المقاومة الآخير إلى فتح المجال نحو مستوى 0.6130 (تراجع من آب 2015).
ولقد اختار بنك الاحتياطي النيوزيلندي اتجاهه وهو التيسير. لم يقم آدريان أور بتخفيض معدلات الفائدة بـ 50 نقطة أساس فحسب ولكنه أيضًا فتح المجال أمام معدلات الفائدة السلبية، أو حتى السياسة غير التقليدية، وسط تدهور النظرة المستقبلية للاقتصادية وضغوط التضخم المنخفضة. كما تأثر الدولار الأسترالي بقرار جيرانه من البنوك المركزية حيث توقع المستثمرون أن يتبع بنك الاحتياطي الأسترالي خطى بنك الاحتياطي النيوزيلندي ويقوم بتخفيض إضافي لمعدلات الفائدة. وتعتبر أستراليا ونيوزيلندا من الدول القليلة التي لا تستخدم معدلات الفائدة السلبية. غير أن الأوقات تتغير وبدأ الدول في دفع ثمن اعتمادها على الاقتصاد الصيني. وفي الواقع، 39% من الصادرات الأسترالية تتجه إلى الصين ووصل هذا الرقم إلى 28% لنيوزيلندا). ونعتقد أن كل من الدولار النيوزيلاندي والدولار الأسترالي سيستمران في التراجع.